خاطَبَتْه عند الوداع قائلةً ...
يا أنت ...
أصَوبتْ سلاح الغدر إلى قلبي
وجَعلْتَهُ مليئاً بالجروح ؟
أم أَنْكَ مِنَ البداية ...
أتيت وتسليت وتخليت ...
وحققت ذاك الطموح ؟
يبدو أنك قَد كَبرتْ ...
لكِنها لا تزالُ فقيرةً
مجردةً مِن حُقوقِ الطفولة ْ
مرميةً كطفلٍ على والديه ينوح
هي المغرمة بِك ...
المسجونة داخل قصرك كوردةٍ
جميلةٍ ....
كوردةٍ حمراء صغيرةً ...
مِنها عِطر الحُبِ يفوح ...
لكن جموح عاصِفَتُكَ هبَّ واقتلعها ...
وإذ بِهِ يَنثُرُ أوراقَها ...
هُنا وهُناك ...
على الهِضابِ والسفوح ...
حبيبتك كانت تمتلك سِراً ...
رمَتهُ كالنُقودِ في بِئرِ التمني ...
لكِنَك ضحيت بها ...
ورميتها من أعلى السطوح ...
هي المنفية البعيدة عنك ...
هي المشتاقة المعنّاة ...
التي بِسرها ...
لم تستطع أن تبوح ...
هي التي تعرضت ...
لأشَدِ أنواع التعذيب على يديك ...
ولكنها ستبقى سرمدية الروح
الكاتبة دلال موسى
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا