شبكة سورية الحدث


حبيب في ذمة السماء للكاتبة سوزان حويجة

حبيب في ذمة السماء للكاتبة سوزان حويجة

#حبيبٌ #في #ذمّة #السماء

يقف قلبي على مشارفِ آب
متورّم الفراق
مثقلٌ بجمرٍ خامد
يحترق ظلماً بشمسه
يملّح أصابعه
مقتلعا جذوره
حاصداً خيباته
في صرّة أحزان
محاولاً الطيران إليك
مذبوحا عند أول منعطف جوي
أيعجبك تدحرجه ألماً
على سلالم عينيك 
بعيدةِ الأسفار؟
يسقط على مرّ قهوتك 
المجبولة بتراب جسدي
يحنّ
يئنّ
يحومُ
يسقطُ
يهذي
خائباً يعود !
لازالت أصابعك على الفنجان
حيث اتكأت شراييني المسنّة
معلّقة ضحكاتي العتيقة
على آمال بصارةٍ غجرية
قدميك على بقايا جسدي
كلماتي حُبلى بأوجاعك
ملامحي تكبر قلبي بحزمة سنوات !
منذ ارتدينا الفراق
وأشعاري تزحف على صدورها العارية
مطلقة آخر الصلوات 
حيث انكسر المكان
حيث انكسر حتى الصمت
سحابٌ تحالفني الحداد
تبكيني مطراً
زافراً سنين غياب
 أهو دمعك أم مطر؟
يفتح الطريق إلى كانون
بدعوة علنية من السماء
عانقتْ سطوري
فرفعتُ قضيتي إلى الشعر
علّها تنيرُ على شكل قصيدة
فقد عقدت قراني على الشعر
مذ رأيتك تشعل أول لفافة
ولدي ثمانية وعشرون جندياً
كلّ منها جيش
لكن رمالك لا تجيد الكلام
أشمّ حضورك بكانون
يحمل رائحة عصور
وملوحة اشتياق
تشبه حنينك المعلّب بتابوت
وكأنّ المطر متواطئٌ معك
فكل قطرة تحمل موعداً مؤجلاً
يروي جفاف الحبّ على عنقي
فينهزم الفراق منتعلاً رأسه
لأنك السحاب !
أعانق نقاء عينيك
أقف على مسافة غيمة منك
وبخارُ روحي
يتصاعد
محتمياً بالله
ملبّياً دعوتك :
تعالي ياحبيبتي
إلى ذمّة السماء
فالحب مذنبٌ في أرضنا
اهجري لحمك المرّ 
وتعالي
فهنا لدينا
وقتٌ
وحبٌ
ومشاريع خلود ..

التاريخ - 2021-08-13 5:22 AM المشاهدات 769

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا


الأكثر قراءةً
تصويت
هل تنجح الحكومة في تخفيض الأسعار ؟
  • نعم
  • لا
  • عليها تثبيت الدولار
  • لا أعلم