نشر الوزير سالم بعد اجتماع السيد الرئيس مع اعضاء الحكومة بعد أداء الوزراء الجدد القسم الدستوري
ومن خلال صفحته الشخصية واطلع سورية الحدث عليه مخاطباً :
أيها الإخوة ...
انتشر اليوم جدول يحدد توزيع الخبز اليومي لكل حاملي البطاقة ووفق عدد الأفراد وأثار لغطاً واستفسارات كثيرة ...
وبما أنّ واجبي أن اكون صريحاً وشفّافاُ مع المواطنين، فإنّني أقول لكم التّالي:
عند بدء تطبيق بيع الخبز على البطاقة الذكيّة، كان وسطي وزن الخبز للفرد الواحد محسوباً بشكل تقديري ...
ثم تبيّن للوزارة بعد فترة أن كميّات كبيرة من الخبز تذهب هدراُ وفساداً وتباع علفاً، أو للبائعين الموجودين قرب الأفران باسعار مرتفعة جدّاً ...
فقامت الوزارة بتقسيم الحصص وفق جداول تحدّد عدد الربطات التي يستحقّها كل حامل بطاقة وفق عدد الأفراد المسجّل على تلك البطاقة ...
وحتّى بعد تطبيق هذا الجدول تبيّن وجود مشكلة لدى حاملي البطاقات الذين لديهم شخص واحد أو شخصين ...
وهم يمثّلون أغلبيّة البطاقات ...
فقد كان عدد الربطات المخصصة لحامل البطاقة المسجّل فيها شخص واحد هو ثلاثة ربطات في الأسبوع ...
وقد تبيّن لدى تطبيق هذا الجدول أنّ هذا العدد لا يكفي ...
وقد وافقت لهم على رفع عدد الربطات للبطاقة ذات الفرد الواحد إلى اربعة ربطات أسبوعيّاً وكذلك زيادة عدد الربطات للعائلة المكونة من فردين إلى ٦ ربطات ...
وبالتالي، فهذا الجدول ليس امراً جديداُ، بل هو تصحيح للجدول السابق المعمول به لصالح المواطن ...
لا هذا الإجراء ولا الّذي قبله هو إجراء صحيح. لكنّه يؤمّن الحاجة وفق القدرة الانتاجيّة الموجودة من مطاحن ومخابز آليّة واحتياطيّة وخاصّة ...
لأن كلّ هذه الإجراءات لن تلغي فساد بيع الخبز والدقيق وهدره ...
وكما قلت فإنّنا نعمل ليل نهار على تطبيق الحلّ العادل والمريح للمواطن والذي يؤمّن له خبزه الذي يتحتاج له بدون تعقيدات وبكلّ كرامة ...
وهو تطبيق مباشر لتوجيهات السيّد الرئيس الدكتور بشّار الأسد في اجتماعه مع مجلس الوزراء اليوم بخدمة المواطن واستمرار الدعم وتخصيصه لكلّ المستحقّين ...
أتمنّى أن أطلب من الإخوة المواطنين إمهالنا قليلاُ لأن الحلّ لا بد من أن يناقش في مجلس الوزراء لوجود إنعكاسات ماليّة وإجرائيّة تتعلّق بوزارات أخرى ...
فالجدول الذي تجدونه اليوم، هو تصحيح للجدول السابق لمصلحة المواطن وهو قريب من المعقول لكنّه ليس جيّداً ...
وانا أضعكم في الصورة الحقيقيّة للوضع وأرجو من الإخوة المواطنين الذين لديهم بطاقة ذكيّة ولا يستخدونها لشراء خبزهم لأنّهم يأكلون الخبز السياحي، الّا يعطوا بطاقاتهم إلى أشخاص آخرين بحجّة مساعدتهم. فهي لا تساعدهم، لكنّها تستخدم للحصول على الخبز وبيعه بأسعار مرتفعة ...
ومن يريد مساعدة سائقه أو بوّاب بنائه، فليساعده من جيبه، وليس من جيب المواطن المحتاج إلى الدّعم ...
مرّةً أخرى، ألتمس منكم فترةً بسيطة لإنهاء الحل ...
وتأكّدوا أنّكم أنتم السّادة وأنكم في عيوننا ...
مع التحيّة والاحترام والامتنان ...
عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام...
.
يمنع حذف اسم الكاتب أو اقتطاع جزء أو وضع عناوين مغايرة عند النقل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا