الخوف..

سورية الحدث 

بقلم: الكاتبة سالي طلال حسن..
لطالما حلمت وأنا أكتب بأنني أفتت خبز اللغة لا أكثر.. لعل حمامات السلام تتبعني وتحط على قلبي ..
وعلى نحو هذا الحلم تأخذني أناملي وأبدأ بالتفكير لساعات عديدة أجالس بها ورقتي ثم ينتهي بي المطاف بحشر بعض من الافكار داخل عدد من السطور ثم اعتقالها بنقطة ..
يخطر لي دائما سؤال: كيف أبحث عن السلام وأنا أفسد سلام شيء آخر؟
فالآن راودني شعور بأنني عقيمة العواطف لبضع ثوانٍ..
أيعقل أن أحتجز أفكار وأن أرهن أحرف بأحرف أخرى ثم أزجهم في كلمات لأعبر عما أختاله..
إنه لأمر مرهق أن يتحلى المرء بالوعي.. ..ان يفتش عمابين السطور أن يعمل جاهداً ليبعثر النقاط التي دمجت بهم لعله يجد كلمات أخرى تسبر داخله..
أنا ياعزيزي..
أحلم وأخاف حلمي لكني لا أجهضه قبل ولادته..
اكره التقليد والعادات و أخاف المجتمع لكني لا أندرج تحت شعاراته..
أخاف التمرد لكن خياري الأول دائما التجرُؤ..
أخاف الكتابة حتى أتدري؟ لكني أكتب..
انا ياعزيزي أخاف ولكني أمشي بخوفي حتماً ..أم أنّ الخوف هو من يمشي بي لا أدري... 
أخاف كثيرا من خطواتي لكنني أؤمن إيماناً مطلقاً بنفسي.. أؤمن بقدرتي على فعل أي شيء أقرر أن أفعله..
لأن أكثر ما أخافه أن أكون ساذجة...
نعم ياعزيزي إنه لأمر مرهق أن يتحلى المرء بالوعي لكنني أفضل أن أحمل أثقال اليقظة أن أشرد وأدخل أعماق كل شيء بخوفي هذا على أن أتصف بالسذاجة..