شبكة سورية الحدث


النائب محمد عجيل يطالب الحكومة أزيلوا اللامنطق و كونوا واقعيين

النائب محمد عجيل يطالب الحكومة أزيلوا اللامنطق و كونوا واقعيين
سورية الحدث - متابعة 
 
قدم عضو مجلس الشعب ابن محافظة اللاذقية " محمد عجيل " مداخلة خلال مناقشة البيان الوزاري للحكومة امام مجلس الشعب قال فيها :
بداية و حتى لا يكون هذا البيان بعيدآ عن الواقع و انشائيآ و حتى يكون قابلآ للتطبيق يجب على الحكومة بادئ ذي بدء و قبل كل شئ ايقاف حالات اللا منطق من الأداء الحكومي .. نعم اللامنطق !!
و أدلل بالأمثلة القليلة التالية :
-الدولة تسعر المواد بالسوق بأقل من الكلف الحقيقية ، وهنا وقعت المشكلة و ما تزال ، فلا التاجر استطاع بيع هذه المواد بالسعر المحدد و منح الشاري فاتورة ولا الدولة استطاعت فرض بيع هذه المواد بالسعر الذي حددته ؟! ، وارتبك العمل و ما يزال و بقي حال الدولة و التجار كما القط و الفار !!!؟
-الدولة تسمح باستيراد مولدات الكهرباء التي تعمل على المازوت و البانزين و يتخم السوق بها .. و هي نفسها تمنع تعبئة البيدونات و العبوات لها !!؟ و ترك المواطن يؤمن وقود مولدته بالرشوة !!!
-الشرطة ….. واجهة أي دولة متحضرة ، العنصر منهم يعين في محافظة بعيدة عن محافظته و راتبه بحدود ال70000 ( هذا بعد الزيادة الأخيرة ) ، بهذا الراتب مطلوب منه و قبل تأمين مستلزمات و أعباء معيشته الكثيرة مع عائلته ..أن يستأجر منزل !!! معادلة مستحيلة الحل فرضت عليه أن يقبل الاكراميات في أفضل أحواله و في أسوأها دفعناه نحن (لا أحد آخر ) ليكون مرتشيآ !!؟
-نعلن أن نهوضنا اعتمادآ على الزراعه ، و نعقد اجتماعات و نشكل لجان و نقوم بجولات و لا نؤمن الحد الأدنى من مستلزماتها الأساسية ( المياه و السماد و المازوت )!!؟
-نحن نبني و نخالف و نبني و نبني و بعدها بسنوات طويلة يصدر المخطط التنظيمي ،أي نحن _ وخلافآ لجميع دول العالم و للمنطق طبعآ _ نضع مخططاتنا على المبني بينما هم يبنون على المخطط ؟!!!!؟
-نريد استثمار و نصدر قوانين له نصفها بالرشيقة و العملية و الجاذبة ، وتناسينا أن الاستثمار يحتاج إلى بيئة مناسبة ولا تكفيه القوانين ، فبدون بنى تحتية و تسهيل انسياب المواد الأولية و السلع و المنتجات على الطرقات الداخلية و تسهيلات بالبنوك و التحويلات و غيرها تأكدوا و ثقوا و آمنوا بأنه لن يكون لدينا استثمار و مستثمرين _ اللهم إلا من أثرى خلال سنوات الحرب و يريد تبيض أمواله _ و أكبر انجاز نحققه بالظروف الحالية هو الحفاظ على ما هو قائم من منشآت اقتصادية !!
-الخبز : ما يحصل بموضوع الخبز يؤلمني و يؤلم أي سوري شريف ، الحقيقة أنني لم أعتقد أنني سأعيش لأشهد يوم أرى فيه المواطن في سورية .. سورية الخير .. يحدد له رغيف بالوجبة فبات يشتهيه ؟؟؟!!!!
ولا عذر مقنع أجده في ذلك .. لا الحرب و لا نقص الطحين - الذي نعلمه -ولا غيره ..
و سبق أن قلت في هذا المجلس أن هناك قسم كبير من السوريين و بسبب الحصار من جهة و اللامنطق الحكومي من جهة أخرى بات يأكل الخبز بالخبز .. وهي حقيقة ، و على مايبدو أن هذا الترف الكبير وجدناه عبئآ على مقدرات الدولة .. فأصلحناه ، تحت حجة ايقاف الهدر و الفساد بالطحين حددنا للمواطن السوري ما لا يسد رمقه و رمق أولاده !!!!، كمن يفك الحنفية لأنها تنقط ، وهنا وجب التذكير .. و جميع كبار السن و المؤرخين يعلمونه : في سورية كان فيها فقر و فقراء انما و عبر تاريخها لم يكن فيها جوع و جوعى ، لم ينم سوري جائعآ سابقآ ، فأرجوكم أرجوكم لا تجعلو هذا يحدث في عهدكم …
و الكثير الكثير من الأمثلة عن اللامنطق الحكومي و الذي لا يتسع المجال هنا لذكره، و لو مورس أحدها في أي دولة متحضرة لرأيناه في نشرات الأخبار الرئيسية لديهم كأحد الأعاجيب أو الحوادث الخارقة للطبيعة …
سيادة الرئيس
أنا أقول كل ذلك لنضع يدنا بيد الحكومة لننهض بالبلد ، فالتاريخ ذاخر بأمثلة عن دول دمرت بالكامل و بقنابل ذرية و نهضت بسرعة قياسية رغم أنها ليست غنية ولا تملك ما تملكه سورية من مقدرات و ثروات متنوعة و قوى بشرية خلاقة ، هذه القوى التي يعمل القريب و البعيد على جذبها و استثمارها بأفضل شكل كما في مصر و ألمانيا و غيرها ..
نريد أن نضع يدنا بيد الحكومة للحد من هجرة شبابنا و مبدعينا في مختلف الاختصاصات و المهن ، لنحل مشكلة معيشة مواطننا التي باتت مستحيلة و يعلم الله وحده كيف يعيش حاليآ ، و لنبحث معها عن عدالة و مطارح ضريبية بعيدة عن جيوب الفقراء محصورة بجيوب الحقراء ( وأرجو سيادة الرئيس أنا لا تشطب هذه الكلمة من محضر الجلسة لأنني لست قائلها ، انما انقلها عن أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عندما قال : أحقر الناس من ازدهرت أحوالهم عندما جاعت أوطانهم )….
حكومة بلدي الغالي : أزيلوا اللامنطق و كونوا واقعيين .. وضعوا أي بيان تريدونه و نحن معكم لتنفيذه ..
 
 
 
 
التاريخ - 2021-09-08 6:39 PM المشاهدات 1701

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا