لا اريد ان اكتب، الكلمات تخونني؛ كل شيء يخونني..
حروفي أصبحت باهتة غاب منها كل ما يلمع،
أشعر بالانطفاء التام، وكأن الشمس لن تعود مجدداً
والقمر قد تشقق وأصبح الف قطعة؛ ف انخفت لونه
حتى نجمتي لم أعد أراها، وعدتني الّا تتركني
لكنها اختفت إلى الأبد، ولم تعد ؛
لا أعلم لماذا دائماً كل الصدمات تأتي فجأة،
باللحظة التي أشعر فيها أنني قد ملكت كل شيء،
يتلاشى كل شيء وأعود وحيداً من جديد .
ما الذي فعلته للحياة لتعاقبني بهذه الطريقة؟
إنه السؤال الذي يراودني دائماً !
بعد أن فقدت حلمي؛ حلمي الذي وضعني في عالمٍ آخر
أشعر وكأن روحي خرجت مني ولم يبقى من منها إلا فتات.
صرت جسداً بلا روح، لقد تفتّتت ولن تحيا من جديد.
كيف اواسي نفسي؟ كيف أعود كما كنت؟
قاومت قاومت بكل قوة حتى الهلاك ؛
حتى انهار كل شيء فوقي، لا كلام عندي يصف ألمي.
بالأمس كنت ذاك الي ينبض بالحياة ، واليوم اتمنى الا أعيش
الا اكمل يومي، أن تُصبح حياتي مجرد حلمٍ عابر قد تبعثر
ماعاد قلبي يحتمل أكثر.
كل نبضة تحمل الف طن من الهموم القاتلة،
كل فكرة تفتك في خلايا عقلي،
كيف استطيع ان أعود كما كنت؟
لقد فات قطاري ومشى فوقي وحطَّمني
كان كل شيء جميل، ماذا حدث؟
بدأت افهم العاب القدر كيف تمشي وتعمل،
ساعة لك وقرن وبضعة عقود عليك.
كيف أستطيع أن اتأمل مرة أخرى؟
بعد أن فقدت حتى نفسي، انا حقاً منهك،
ليتني أستطيع أن أذهب للموت بنفسي،
دون أن احمل ذنباً يضعني في جحيم الآخرة..
انا في منتصف الجحيم؛ جحيم الدنيا.
نار الدنيا تحرقني ، ورمادي في كل زاوية يندثر.
ليتني استطيع اقتلاع عقلي مني.
ليتني أُصاب بفقدان الذاكرة؛
لربما اعيش دون قلق دون تفكير مسموم ، اعيش وحدي مع ذاكرتي الجديدة.
لا أعرف أحد حتى نفسي، وكأني خلقت من جديد.
أشعر الآن بألم في قلبي، انها نوبات في الجزء الأيسر،
لعلها تكون خثرة في صلب شراييني، تخلصني من كل هذا.
لم أعد قادرًا على مواصلة ما أكتب، رأسي ينفجر، وكل شيء أصبح مظلم وباهت، سلام على قلبي الكئيب،
ولا اريد ان اكتب مرة أخرى .
#عاصم_الرحمون
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا