أكّد وزير النفط والثروة المعدنية بسام طعمة أنّ سورية ستكسب سنوياً ما يقارب 36 مليار ليرة سورية مقابل مرور الغاز المصري إلى لبنان، مشيراً إلى أنّه سيتضاعف هذا المبلغ في حال تم الاتفاق بين مصر والعراق على استجرار الغاز الذي سيمر بالتأكيد من البلاد أيضاً.
وبيّن الوزير طعمة خلال حضوره هيئة المكتب الاقتصادي المركزي يوم أمس أنّ الخط الغاز العربي هو أهم المشاريع التعاون العربي المشترك وهو قديم يعود تاريخه إلى عام 2000 ومضمونه أن تنفذ كل من (مصر والأردن وسورية ولبنان) الجزء الذي يمر ضمن أراضيها.
وأضاف، " نفذت سورية مسبقاً الجزء الخاص بها من منطقة معبر نصيب لغاية منطقة الريان بحمص بطول 320 كيلو متر، وهناك جزء آخر بطول يتراوح من 200 – 2020 كيلو مترات حتى الحدود التركية".
وأشار الوزير إلى أنّ هدف المشروع بيع الغاز لأوروبا مستقبلاً بعد تأمين احتياجات الدول المشتركة فيه، مؤكداً أنّ سورية لن تدخل على خط الغاز العربي فقط لأنها مستهلكة، لافتاً إلى أنّ المشروع سيكون له انعكاس مباشر لتأمين مبالغ مالية شهرية تصل إلى 100 مليون ليرة يومياً.
وبحسبة بسيطة يتبين أنّ فائدة سورية من عبور الغاز عبر أراضيها هو 3 مليارات شهرياً، وذلك استناداً إلى كمية الغاز التي تحتاجها لبنان يومياً حسب الاتفاق مع مصر، ليصل المبلغ سنوياً نحو 36 مليار ليرة سورية.
ولفت الرفيق طعمة إلى أنّ العراق قد تتفق لاحقاً مع مصر بسبب الاكتشافات الجديدة لديها، لتزويدها بالغاز والذي سيمر حكماً عبر سورية وذلك بعد أن يتم تجهيز الخطوط اللازمة لنقله كون النقل بالأنابيب هو الأقل تكلفة.
وفيما يتعلق بتوزيع مازوت التدفئة، قال طعمة: "تم برمجته إلى رسائل، لكن الكميات محددة، ويتم توزيع ما ينتج فقط"، وفيما يتعلق بتوفير محطة تعبئة اسطوانات غاز في إدلب، بين طعمة أن عدد المستفيدين قليل جداً حيث لا يتجاوز 2000 بطاقة وهذا ذو جدوى اقتصادي ضعيفة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا