شبكة سورية الحدث


كذب الحكومة بات مشرعناً..!!

كذب الحكومة بات مشرعناً..!!


سورية الحدث الإخبارية-السويداء-معين حمد العماطوري
يبدو أن كذب الحكومة بات مشرعناً حينما تنطوي إعلاناتها الخبيثة على ضرر المواطن ونهبه وسرقة قوته اليومي لتملأ خزائن الفاسدين وترضي من تريد لبقاء بعض عناصرها في أماكنهم من جهة وكي تغطي تقصيرها اللامحدود من جهة ثانية، فهي ترسل برسائل افتراضية عبر عيونها الجافة، بنشر اخبار وهمية بنيتها رفع أسعار المحروقات بقرارات الجاهزة للنشر ولكن كي لا تكون الصدمة قوية على المواطن وتتلقى ردة الفعل القوية، فأنها تعمل التهيئة النفسية لتمرير قرارتها السيئة، علماً أنها طريقة تقليدية لديها وبات الشعب يعلم كذبها حين تقطع المادة لفترة بحجة عدم توفر المادة بغية رفع سعرها وبعدها تمرر قرارتها وترفع الأسعار كما يحلو لها دون رادع ضميري أو أخلاقي أو وطني، إذ منذ أيام قليلة انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أصدرت تعليمات بتعديل سعر مادتي البنزين الممتاز والاوكتان 95 واسطوانة الغاز المنزلي، ونشر الخبر بصدور القرار رقم /854/ القاضي تحديد سعر مبيع مادة البنزين أوكتان/95/للمستهلك بــــــ/4000/ اربعة الاف ليرة سورية لليتر الواحد، ويتضمن السعر الوارد بهذا القرار رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد، كما أصدرت الوزارة القرار/855/ المتضمن تحديد سعر ليتر مادة البنزين الممتاز أوكتان90 للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية /مدعوم وغير مدعوم/ بــــ/1750/ ل.س لليتر الواحد، ويتضمن السعر الوارد رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بمبلغ 29 ل.س لليتر الواحد، وبحسب القرارين يتوجب على أصحاب المحطات الإعلان عن أسعار ونوعية مادة البنزين بشكل واضح ومقروء ضمن المحطة، كما أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ايضا القرار/856/ المتضمن تحديد سعر مبيع أسطوانة غاز البوتان المنزلي وزن/10/كغ للمستهلك ليصبح /7850/ ل. س.
المتتبع لتاريخ الحكومة السيء وطريقة تعاطيها مع أخبارها وأساليب رفع الأسعار لديها يشعر أنها تلعب لعبة الزمن وكذلك العواطف والمشاعر لتمريق ما تريد، فهي تنفي الخبر وصحته ثم تثبته، ولها أسبقية أنها نفت خبر رفع أسعار المحروقات وبعد أقل من أسبوع ثبتت ما نشرته، كذلك تعمل على فقد المادة، وبنفيها تثبت ما تريد بحجة توفر المادة وبالتالي فأنها تتعامل مع المواطن بكذب ومراهنة على موته...فهي ترغب حقا بدل زيادة مستوى دخل الفرد الى نقصه اكثر ونقل البلد من وطن كان نصيب الفرد فيه اعلى من جميع الدول المجاورة وبعض الدول الأجنبية إلى اقل من خط الفقر المسموح به عالميا لتخرج الشعب السوري المقاوم البطل من دائرة الحياة، في صمت مطبق من مجلس الشعب الذي بات لا علاقة له بالشعب...والنقابات والمنظمات الاهلية والمجتمع المدني....
لكن هذه المرة أعتقد أن الناس مهيئة في حال رفع سعر المحروقات ستطالب برحيلها أولاً، وأن تتحمل عواقبها لأن الناس جاعت لدرجة أن الجوع والفقر أنهكها ولم تعد تقوى على الحياة، وباتت موسومة بحكومة الجوع والكذب والنفاق وتسويق الفاسدين والمفسدين، وبالتالي الشعب سينهض نهضة العز ويعلن /طاب الموت أيها السوريين ضد حكومة الجوع/ التي لم ولن تراعي حياة المواطن ومعيشته وفق بيانها الوزاري ...بل اعتمدت وتعتمد على الخداع والمراوغة ....
إن الكثير من أفراد المجتمع لا يقوى على تحمل برد الشتاء، وبالمقابل لا يقوى على شراء مازوت التدفئة، وبسياستها تلك رفعت طن الحطب الى أكثر من 800 الف ليرة سورية، وسعر الليتر المازوت في السوق السوداء لا يقبلها خيال منطقي، والحكومة تعد كل عام بتوزيع 300 ليتر وتكذب ولا يوزع إلا 50 ليتر والسؤال أين تذهب باقي الكميات المخصصة؟..
 فقد خصص للسويداء 3 مليون ليتر ووزع منهم 250 الف ليتر والباقي أين ذهب لا يعلم ذلك إلا العارفين من السماء والمفسدين الفاسدين في الأرض...هل نبقى نعيش في خداع الحكومة المشرعن واشاعاتها الهشة...هذا ما سنعرفه بعد أيام قليلة والحبل على الجرار ....

التاريخ - 2021-09-15 6:32 PM المشاهدات 932

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا