شبكة سورية الحدث


مدير محروقات السويداء يطلب لنفسه الرقابة رسمياً

مدير محروقات السويداء يطلب لنفسه الرقابة رسمياً


سورية الحدث الاخبارية-  السويداء- معين حمد العماطوري  


من الخطأ الحكم على واقعنا بالسويداء من خلال مدراء الخدمات بل يجب الحكم عليهم من خلال وزراءهم المعنيين، مع التاكيد ان معظمهم لم يخرج من مكتبه والتصق بالبيروقراطية التي تشكل الترهل وضعف في الاداء، وربما لو خرجوا من مكاتبهم ودخل معترك المجتمع لتم تخفيف اعباء عليهم بنسب ليست قليلة، ولكن كيف لهم مواجهة المجتمع ومتطلياتهم وتأمين مستلزمات الحياة الضرورية لهم غير ممكنة، في ظل استجرار الكميات القليلة وهم لا يرسلون الى السويداء سوى اقل من 40بالمئة من الاحتياج وحين تتوفر تكون الحصة الكبرى لاصحاب النفوذ، والجهات الامنية والاجتماعية والدينية، والخارجين عن القانون، وليس للمواطنين والاهم لا يحق لاي مواطن المطالبة ايضا لان ذلك يضعف الشعور الوطني،  ولكن ليس كل مايعرف يقال هناك اتهامات تطرح على شخصيات إداريه ورسميه تدخل في باب الاشاعات والناظر الى ارض الواقع يشعر انها تحمل في مضامينها الاحقية، لان تامين حاجة الناس حق لهم وعلى جميع الجهات التي تفرض الضرائب وترفع الاسعار باللحظة التي تريد ان توفر تلك المواد الضرورية للحياة مثل المحروقات والمياه والكهرباء وغيرها، ولا يجب الاستهانة والاستكانة في عدم توفرها، ولكن ما معنى ان يتم توجيه لمدير ما من وزيره المختص بعدم البوح بحاجة المياه للكهرباء والمحروقات لتامينها، وعدم البوح عن الشخصيات الفاسدة، وما ينطبق على المياه ينطبق على المحروقات التي عليها توفير 7 الاف اسطوانة غاز يوميا لسد احتياجات المواطنين والمتوفر لايتجاوز 2 الف اسطوانة او البنزين الذي يجب توفيره للطوارى والاسعاف وسيارات المسؤولين ورجال الدين والوجهاء قبل اي مواطن والا فان الواجب الوطني يتزعزع، وعدم القدره على مواجهة تلك الظواهر ومعرفة اسبابها ومسبباتها من اصحابها، بل نقوم بتحميلها للمدراء المعنيين...
بدوري لا ادافع عن احد ولا ابرىء احد من براثن الفساد وانا مع تامين مستلزمات الحياة للمواطنين قبل اي مسؤول وقد وضع اي مدير بمنصبه لخدمة المجتمع وليس لابتزازه واستغلال منصبه لاسباب ذاتية وتحقيق ثروة مالية كبرى، ولكن اذا اردت ان تطاع فاطلب المستطاع، كثر اللغط مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول عدد من المدراء منهم مدير محروقات السويداء وحددت اخطائه وهناك اتهامات بالاختلاس وذكرت بالارقام من عقارات وسيارات وغير ذلك من الاتهامات....
 لكن ما قام به مدير المحروقات منذ ايام قليله  هي سابقة لم يسبقه عليها احد قد تكون هي رائده من نوعها بين المدراء بتاريخ الادارات اذ قدم نفسه الى السيد محافظ السويداء بموجب كتاب رسمي رقم 2271/ص.م  تاريخ 23/9/2021 بادئا بقوله:
 بلادي وان جارت علي عزيزة واهلي وان جاوروا علي كرام 
 واشار الى ان كل ما يشاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتاكد من صحته او عدم صحته يطلب من السيد محافظ السويداء ان يتم تحويل الموضوع بالكامل الى الهيئه المركزيه للرقابه والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية، والجهاتان هما المخولتان لتحديد الخطا ومحاسبته بشكل قانوني...
وبالفعل قام السيد المحافظ بتوجيه طلب مدير المحروقات للجهات الرقابية اصولا...
ولكن السؤال من استطاع ان يتجرأ على ذلك قبله؟...
بدوري اذا كان متهما واثبتت ذلك فالرقابة على صواب وهو فاسد حقيقي....واذا كان بريء فهناك جهات فاسدة تريد نشر فسادها بكسر الجرة براس من تختار وذلك لغاية في نفس يعقوب...
واذا كانت الرقابة فاسدة ولم تستطع اثبات ذلك فيكون المذنب هو الزمن....
اما اذا لم يتم ذلك فالسؤال الاهم من يتحمل عواقب الاساءة لكل فرد من افراد مجتمعنا ...
ارى ان الشيطان يكمن في التفاصيل ونحن امام مفترق طرق علنا نصل الى الحقيقة الضائعة...
والا فان المجتمع هو المتهم ....

التاريخ - 2021-09-30 11:56 AM المشاهدات 3775

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا