شبكة سورية الحدث


إنجاز معاملات المواطنين خلال التقنين وعدم إلقاء اللوم على وزارة الكهرباء

دعا الدكتور سنجار طعمة معاون المدير العام لمركز بحوث الطاقة في وزارة الكهرباء المسؤولين والمدراء في الجهات العامة والخاصة إلى عدم ربط إنجاز معاملات المواطنين بانقطاع التيار الكهربائي، وتلبية حاجات المنشآت الأساسية التي يجب ألا تتوقف مهما كانت الظروف، إما عن طريق المولدات أو بتركيب نظام طاقة شمسية في فترات التقنين بدل الوقوف مكتوفي الأيدي وإلقاء اللوم على الوزارة. وأكد الدكتور طعمة رداً على استفسارات، حول مدى إمكانية الاكتفاء الذاتي من الطاقات المتجدّدة، أن مصادر توليد الطاقة تعتمد على الوقود الأحفوري إن كان فحماً أو غازاً، ومعظم الدراسات تؤكد أن النفط يبقى يشكل حتى عام /2050/ 80% من الطاقة اللازمة لتوليد الكهرباء بالتزامن مع القليل من النووي والتقليدي والحيوي، في وقت لاتزال مساهمة الطاقات المتجددة على مستوى العالم محدودة لعدة أسباب، عزاها طعمة إلى ارتفاع تكاليف تأسيسها مقارنة مع التقليدي، وموسمية هذه الطاقات من ناحية الرياح والشمس واختلافها بين الليل والنهار والصيف والشتاء، ومن هذا التفاوت تم اعتماد حمل القاعدة بشكل أساسي على مصادر مستقرة مثل الوقود الأحفوري والطاقة النووية، بحسب صحيفة "البعث". وأشار معاون مدير المركز إلى توفر مصادر الطاقة المتجددة محلياً، علماً أن تحول الطاقة الشمسية إلى مفيدة يحتاج لتكنولوجيا تطبيقية مجدية اقتصادياً وتحديداً في تسخين المياه ما يغطي نحو 90% من حاجة المنازل على مدار العام، لذا تسعى الحكومة إلى تشجيع التحول بشكل كبير من خلال تخفيض الضرائب على كل تجهيزات التطبيقات المتجددة وبشكل كبير. وتطرق طعمة إلى صندوق السخان الشمسي وتطبيق اللواقط الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، واصفاً إياه بالجيد في حال تطبيقه بشكل موزع، أي أن يتم توليد الطاقة الكهربائية في مكان استهلاكها عندها يتم التخفيف من الضياعات الناتجة عن نقل الكهرباء من أماكن التوليد إلى الاستهلاك عبر تركيب اللواقط في كل منزل ومنشأة، وبالتالي تغطية الاحتياجات الإسعافية المهمّة من حمل الإنارة وأجهزة الحواسيب ذات الاستعمالات الكثيرة داخل المؤسسات إضافة لمقاسم الهاتف والطرقات. وطلب طعمة من كل مسؤول على رأس عمله أن يسأل نفسه: ما هو الشيء المهم الذي لا يمكن الاستغناء عنه في المنشأة أياً كان نوعها؟، ويسعى لإيجاد الحلول والبدائل الذكية عن المازوت والكهرباء والاستفادة من الرياح والشمس في أماكن توفرها في المحافظات، في وقت تتواجد الأنظمة الهجينة المعتمدة على هاتين الطاقتين إضافة للديزل وهي أوفر وأرخص على مستوى الدولة والاقتصاد الوطني. وأشار طعمة إلى حيل المواطن العادي الذي وجد لنفسه بدائل ولو بسيطة عن الكهرباء كالليدات والمولدات والأمبيرات، وهي حلول ليست جذرية لكنها ذكية وضرورية، ورغم عدم إلغائها لأهمية الشبكة الكهربائية إلا أنها تغني عنها في كثير من الأحيان، داعياً المسؤولين إلى التمثل والاقتداء، مبيّناً أنه في حال وجود مشكلة في الميزانية يمكن إدراجها على خطة مؤسساتهم للسنوات القادمة، مع التأكيد أن دور المركز توعوي وإرشادي، وتطبيق ما سبق متوقف على الرغبة والمسؤولية الذاتية لدى المسؤولين وأصحاب القرار.
التاريخ - 2015-07-27 3:24 PM المشاهدات 827

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا