سورية الحدث _ خاص
السويداء-معين حمد العماطوري
في ظل فقدان الامن والامان وعدم السيطرة على تنفيذ الاجراءات الادارية امام رعونة الخارجين عن القانون والجهات تنظر بعين التامل والمتفرج وعلى العاملين في القطاعات الخدمية ان يتحملون الشتائم والضرب دون حماية لهم، فليس امام الناس الا امرين اما السفر والهروب من الواقع، او الانتساب الى جماعات المسلحة التي تنال ما تريد دون اي رادع لها...وترك وظائفهم لمن يحميهم مع فارق القدرة على العيش الكريم..
ومن سخافة القدر ان يكثر الكلام والتصريحات والقرارات دون ادراك الابعاد التي سوف تخصع لها تلك القرارات في المحافظات، بحيث حققت البيروقراطية مرادها بنشر الفوضى وبدل ان تحقق سهولة انجاز العمل باتت عبئا يدفع ضريبته، منفذيه من المدراء الخدمات والعاملين الشرفاء ...
امس صرح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والذي بدا وكانه يبعث الامل بالحياة في جناح الاموات، فهو وان لم يستطع السيطرة على السوق المحلية بوضع سياسة السعرية ثابتة، والتي تصطدم تلك السياسة مع السياسة النقدية بالمعاملات الصرفية والمصرفية ....بحيث تصبح تصرحاته لاتقي من برد الشتاء ولا تسد الجوع ودون بصيص امل لايجاد الحل للمشاكل اليومية المعيشية...
والشارع يسأل يا سيادة الوزير بعد ان عممت وتحت طائلة المسؤولية باستخدام البطاقة الذكية لاستجرار الخبز ...هل لك ان تاتي الى السويداء وتقف على احد الافران وخاصة فرن الدولة الرئيس بالسويداء وتشاهد بام عينك كيف تقوم مجموعة الخارجين عن القانون بضرب العاملين العزل ويفتحون القنابل ويطلقون النار الكثيف لبث الرعب والخوف وياخذون ما يريدون من الخبز...ودوريات الشرطة تنظر وتراقب من بعيد وبعد تدخل السيد المحافظ شخصيا، ومتابعة مدير المخابز و الاتصال بهم لمرات، حتى ارسلوا دورية مؤلفة من ست عناصر مع ضابط وصف ضابط ووقفت بعيدة عن المكان بمئات الامتار كي لا يصطدموا مع الخارجين عن القانون ...وكأن مهام الشرطة فقط هي تشخيص المشكلة، وبعد انتهاء المشكلة تدخل ضباط الشرطة وعاينوا نتائج ما تعرض له المدير وعناصره، ثم ياخذوا خبزاتهم ويرحلون ...
اليس من المعيب يا سيادة الوزير ان يتم اصدار قرارات لا تستطيع الدولة فيه حماية موظفيها لتطبيق قرارتها؟
اذا كانت الحكومة غير قادرة على حماية قراراتها البيروقرطية الجائرة ولا تحترم كرامات الموظفين من اداريين وعاملين ومدراء ...من فعل الخارجين عن القانون... فما فائدة الذكاء وبطاقتكم الذكية التي سوف تجلب لنا الفوضى والدمار...
وبالتالي ارى ان بطاقتكم الذكية تحولت الى غبية حينما لا نستطيع امتلاك القدرة على تنفيذها...قبل ان يسود الامن والامان وتبسط الدولة سيطرتها بمكافحتها لمن هو خارج قانونها والا اجراءتها هي عبء وسوف تكون سببا في خسارة الكوادر الشريفة...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا