قال مفتى مصر شوقى علام إن بعض العلماء يرجحون في مؤلفاتهم أن ليلة ميلاد الرسول أفضل من ليلة القدر، مشيرا إلى أنه ينحاز إلى هذا الرأي.
وأوضح علام خلال احتفال نظمته نقابة السادة الأشراف بالمولد النبوي الشريف أن هؤلاء العلماء "برهنوا على ذلك بجملة من البراهين منها، أنه لولاه لما نزل القرآن الذي نزل عليه، فلحظات ميلاده صلى الله عليه وسلم هي الأفضل، وأنا أتحيز لهذا المنهج" وفق المصري اليوم.
ميلاد الرسول
وكان مولده -عليه الصلاة والسلام- في يوم الإثنين، الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول من عام الفيل، لقول قيس بن مخرمة أنّه وُلد هو والنبي -عليه الصلاة والسلام- في عام الفيل.
ولمّا سُئِل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن صيام يوم الاثنين أجاب وقال: (فيه وُلِدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ)،
ونقل الدمياطيّ -رحمه الله- قول أبي جعفر أنّ ميلاده -عليه الصلاة والسلام- يُصادف اليوم العشرين من شهرِ نيسان "أبريل" وذلك في عام خمسمئة وواحد وسبعين ميلاديّ.
وروى ابن سعد أن آمنة بنت وهب لمّا وَلدت النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ خرج معه نوراً أضاء قُصور الشام، وسقطت أربع عشرة شُرفةً من إيوان كِسرى، وانطفأت نار المجوس التي كانوا يعبدُونها، وانهارت الكنائس التي كانت حول بُحيرة ساوة، وهذه الإرهاصات الأربع ذكرها بعضُ كِبار المؤلّفين في كتب السيرة والحديث. وهي علاماتٌ خارقةٌ للعادة البشريّة، وخارجةٌ عن المألوف، دلّت على ميلاد النبيّ المصطفى
وقد علّق الغزاليّ -رحمه الله- على تلك الروايات بكونها ضعيفةً ومُحدثةً من خيال قائليها رغم أنها مشهورة، وقال إن ميلاد النبيّ وواقعه المشرّف ليس بحاجة إلى أشباه هذه الروايات، والنبيّ المصطفى غنيٌّ عن ذلك كلّه.[٩] وعندما وُلد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أمسك به جدّه عبد المطّلب مستبشراً مسروراً بعد أن أخبرته آمنة بما رأت حين حملت به، فأدخله الكعبة ودعا له، واختار له اسم محمّد الذي لم يكن معروفاً في ذلك الوقت عند العرب. وكانت أوّل من أرضعته ثُويبة جاريةُ أبي لهب، وقد أرضعتهُ مع عمّه حمزة، وأبو سلمة المخزوميّ، وحضنته أُمّ أيمن بركة الحبشيّة، أمّا مُرضعتهُ الثانيّة فهي حليمة السعديّة، وقد أحسّت بالبركة في كلّ شيءٍ بسبب وجوده معها؛ فكانت البركة في الغنم، وفي سرعة الدّابة، وفي اللّبن، وبقيت تُرضِعه مدّة عاميْن حتى حدثت معه حادِثَة شق الصدر، فأعادته إلى أهله.
وقد وُلد النبي -عليه الصلاة والسلام- يتيماً؛ لوفاة والده وهو جنينٌ في بطنِ أُمّه.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا