بكثير من السخط الممزوج بالسخرية استقبل السوريون عبر حساباتهم في فيسبوك قرار وزارة التجارة الداخلية برفع سعر ليتر البنزين المدعوم، على اعتبار أن "شر البلية مايضحك" ، وكتب إحدى المتابعات: " بس حابة نذكركم إنو نحنا المؤيدين سيادة الوزير!!"
كما حملت تعليقات المواطنين على منصة فيسبوك الكثير من اللوم لما وصل إليه الحال، وقال متابع آخر: "سعادتك مافي دولة بالعالم مافيا كهربا ٢٢ ساعة باليوم ... ومافي دولة بالعالم حق جرة الغاز بيوصل ل ٣٠ $ وهي سعرها بكل الدول التانية الماكسيمو ١٣ $ بوقت راتب اكبر موظف ١٠٠ ألف ل ٢٠٠ بالقطاع الخاص، ومافي دولة بالعالم متل العتمة والظلمة اللي عنا ... ياحرام بس ..... انت عبتحاول تشتغل بس بالنهاية كل هدول عندك وعند كلشي مسؤول عنا ورايحة بس عالشعب.
الوزير عمر سالم تولى مهمة الدفاع عن القرار وقال في منشور: "لا توجد دولة في العالم تدعم المحروقات ومنها البنزين، و١١٠٠ ليرة سعر البنزين ٩٠ أوكتان المدعوم هو أقل من نصف كلفته، مشيراً إلى أن الهدف من عمل الحكومة هو الاستمرار بتأمين المواد الأساسيّة ومنها البنزين٫ وانه ليس المهمّ من اي إجراء ان يكون شعبيّاً بل المهم أن يكون صحيحاُ.
وأضاف: "اللقاح على سبيل المثال ليس مرغوباً وقد يسبب ارتفاع الحرارة وغيرها. لكنّه يقي من المرض الخطير، مؤكداً أنّ هدف كلّ إجراء يتعلّق بالدعم، هو زيادة قدرة المواطن الشرائيّة بتخفيف بعض الدّعم عمّن لا يحتاج إليه بشدّة، لعكسه إيجاباً على من يحتاجه أكثر، معتبراً أن قرار رفع سعر البنزين هو قرارٌ صحيح ويسهم في إصلاح الخلل في توزيع الثروة والدّخل.
حتى منشور الوزير لم يخل من الانتقاد حيث علق البعض على كلام الوزير بأنه ليس المهمّ من أي إجراء أن يكون شعبيّاً بل المهم أن يكون صحيحاً ، وكتب أحد المتابعين: "كيف يعني القرار ما بيهم اذا كان الشعب رضيان عنه ولا لا ؟!!! هالشعب لولاه ما كان ولا واحد فيكم قاعد على كرسيه اليوم ....هالشعب خسر ولاده و خسر ماله كرمال يضل في حكومة ووطن ....هلق صار ما عاد مهم الرضى الشعبي ؟!!
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا