سورية الحدث
ليلةٌ فجريةٌ صامتة ،هدوءٌ يسكنُ حنايا الأرض ....نظرات مضطربة ترقبُ بصمتٍ مبهم بملامحِ خوفٍ ....لأول خطوةٍ وحقاً ما كانَ بيعدني عن النافذة خطواتٍ متقاربة ....لا بأس لقد باتَ الفضول يشغلني ....همستُ بصوتٍ منخفض وأحدثُ نفسي لأشغلَ الخوفً وأوهامهُ عني ....نهضتُ ومشيتُ بحفاوةٍ .....لا لا سأتراجع لفراشي ...أصبحتُ في الوسط أنظرُ لتفاصيلِ الغرفةِ وكأنَ لكل ٍ منها عيونٌ تَرقبُني إلا لتلك النافذة أُحاشي أنظاري نحوها ......وكلّ ما التفتُ نحوها هرعتُ ونصتُّ ....بتكةٍ لساعةِ الحائط أعادتني فراشي..... أغمضتُ عيناي وبدأتُ أستشرقُ خيالات جميلة تعود بي إلى سكونٍ وسكوتٍ لمخاوفي .....وحيدٌ في ضجةِ الزحام ،الناس تمّر من جانبك دون أثر وكأنها أحلام ..ألا للأحلامِ صدىً ووقع !!!!!
اااااه بتُّ أتلخبط بالأفكار ...أريدُ أن تشرقَ عليّ شمسُ النهار.....صمتٌ ف صمتٌ ضجرتُ حقاً إنها التجربة الأولى ليلةٌ سرقتني لأنسى نفسي بها حتى فجرها ألا حبذا بما شعرتَهٌ ولكن حتماً لهذه الليلة نهاية .....فتحتُ عيناي وبريقٌ يشعُ من جميع النواحي وبلهفةٍ استقبلتُ الصباح من خلف قضبان نافذتي ...سكونٌ بنكهةِ صوتُ عصفور وأغاني صباحيةٌ لطيفة..... ثمّةُ أشياءٌ محببة ....تذكرتُ ليلةَ أمسٍ لهفتي نحو النافذة ،بالأمس لهفةٍ ببعدها وقفتُ في منتصفِ الغرفةِ لا شعور يرتابني نظرتُ لساعةِ الحائط فأعادتني لذكرى يومها الأول على الحائط وكيف أتمعن بتقاسيمِ الوقت بحبٍ وفكر .....يا إلهي كيف لضجةٍ أن تتبخر ولزحام ٍ أن يستكن بإشراقةِ شمسٍ فالليل أسير الوحدة والسكون ..
وعلى قضبان ذات النافذة عدتُ بعد جولةِ استيعابٍ للحياة
لقد أمضيت تلك الليلة بمخاوفي الأولى عنها كنت عبارة عن كتلة خوفٍ من مجهول .....عما ألّم به عقلي من كلمات ومخاوف عن ظلمة الليل وعن اللون الأسود المشؤوم وما كان عقلي إلا أن يتبرمج ويندمج بكل التهاويل ....من العظيم أن تدرك أن بفكرك تستطيعُ أن تخرج نور من الظلمة وأن مخاوفَ الإنسان أوهامٌ لا تحصل وبتصالحك مع فكرك ترسمُ لكلِ حيثيةٍ من الحياة اللوحة التي تُحببها والتي تتمناها أي رؤيتك لكل تفصيل أنت من تحددهُ.....
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا