سورية الحدث
في صغري أبغضتُ اسمي الذي ابتاعه لي أبي وتمنيت لو أنَّ لي اسمًا آخر كفتياتِ جيلي، وبعدها تعلّمتُ ان لِكُل امرئٍ من اسمه نصيب ولو فكرتُ قليلًا بمعناه لعشقتهُ.
كرِهتُ مدينتي لأنها كانت باردة شِتاءً وصيفًا أيضًا، وبعدها تعلّمتُ أن برد تِلك المدينة لا يُقاس ببرد الليالي التي أنام بها وحيدة.
كَرِهتُ اختلاف تفكيري وسط بشرٍ وعائلة تفكيرها محدود، ثُمّ وجدتُ نفسي مُميزة كنصٍٍّ حزين يتوسّطُ رواية سعيدة، و هدوءٍ وسط منزلٍ يشهدُ عاصفةً هوجاء!
أما عن الآن..
فأكره وحدتي ولم أتعلم منها شيئًا، إلا أنّني وجدتُ نفسي وسط العابرين وحيدةً مُتفرّدة!
إنّهِ لشيءٌ مُرعبٌ أن تفقد نفسك، و تجد ذاتك غريبًا و أنت في موطنك ومنزلك مُستلقٍ على سريرك مُحتضنًا وِسادتك وتنتحب!
بقلم: هِبة أحمَد إبراهيم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا