سورية الحدث
الليل مع هناء _٢_
كانت ليلة قمراء ..
ورائحةُ أزهارِ الياسمين الفواحة من عينيكِ تنتشرُ في باحاتِ المنازل الدمشقية وتنغمسُ في ضحكاتِ الأطفال ، الطقسُ بهِ نسمةً من البرودةِ ولاشيء دافئٌ سواكِ .
تَجلسين على مكتبي ونتبادلُ الضحكات التي لاتكون صادقة وجميلة إلا بوجودكِ .
كم أنتِ جميلةٌ يا هناء ..
لم أرى شيءً مناسباً لقولهِ لكِ إلا قولُ درويش :
" كأن يداكِ المكان الوحيد ، كأن يداكِ بلد .. آه من وطن في جسد "
_ الآن وبعد العديدِ من الأشهر المليئة بالندم
إني بحاجةٍ لأنظر إلى عينيكِ السوداوتين بشكلٍ مطول ، بشكل ينسيني أيامَ ندمي وخسارتي ، إني أحتاجُ عودتكِ لأُعيد الراحةَ إلى روحي التي أضناها السفر بحثاً عن سعادتي الضائعة دون يداكِ ..
• جود شقفة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا