سورية الحدث
{القِناع والتزييّف}
هناك بالخارج على احدى الاراضي الخشبية مسرحية أُخرى ، كالسابقة وكالتالية تمثيلية لا تشمل الواقع بل مجبرة على تخطيه ، وفي ذاك المكان انا وانت والمجتمع والحاضر ، ثلاثمئة وخمسٌ وستون مشهد آخرون تحت رحمة القناع و التزييّف، مجبرون على كسر الأبتسامةِ بالدمعة وعلى مسح الدمعةِ للأبتسامة مجبرون على التمثيل او على كل النقاط عدا الواقع ، مقيدون بحبال وجنازير معقدة لتخسر نفسك وانت تحاول تحطيم العقد فيها ،وتحت شعار لا للواقعية ونعم لكل ما يخص الاختباء ،فتصل إلى نقطة معينة تُهدم وانت تتكأ على الكتم، تُهدم وانت تختبأ من حجار الواقع لا يهم السبب فالنتيجة الحطام اياً كان .
والآن مرحباً سيدي الوطن وسلامٌ لمجتمعنا العظيم انها رسالةٌ بشدة الواقعية مع بعض لمسات الواقع التي تضج بالحرية سأقول : شعورنا تحطم وما تبقى منه هو الاختباء وبقايا الحطام ما تبقى هو خوفنا من المستقبل والخيبة، خوفنا من الامس والقادم فوالله قد صمد القناع على وجوهنا ولكن الروح لا تختبأ وبالتالي لا تُرمم والآن ما واجبكم تجاهنا وللمرة الثاني انا سأجيب : لن تستطيعوا بنائنا من جديد فرمموا ما هدمتو على الاقل فداوا رغبتنا بالانتحار اسعوا لنزع القناع امام الواقع ومع تطوير ملامح الحب بعيداً عن الخوف جاهدوا للحياة والثقة لروحنا فقد غاصت الملامح بين القناع فأصبح التمثيل شعورنا الذي لا يزول فجاهدوا لاصلاح الروح فنحن بجانب الوطن عندما يحيطنا ومع هذا السلام يُنزع القناع.
زينة ماجد موسى
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا