سورية الحدث
... صمت ...
لم يرفعني أمل ؛؛
كلُّ الخطوات التي كُنتُ أسيرُها لم تدفعني للأمام حتى على مهل...
فاقدةَ قلبٍ ؛؛ يتيمةَ روحٍ
مصابةٌ بالنسيان
رُبما نرجسيةٌ أنا ولكن لا أبالي...
اعترفٌ هكذا دونما خجل
إلى مرحلةٍ من الملل والتشاؤم قد وصل قلبي وضلَ السبيلَ
الذي كان ينتظرُ في نهايتهِ أن يُبصرَ نوراً دونما عجل...
لعل التراكمات التي بي قيدتني هكذا
أسقطتني تعبً بقوتها دون كلل...
وقفتُ هناك حيثُ لا أحدَ يستبيحُ أفكاري
ويطلُ عليها ويعرف سببً لناري
الصمتُ معجزةٌ بها أنا حٌزني أُداري
وهناكَ أُمنيتي لو لم يراها ربُ السمواتِ لن تتحقق
ويفكُ بعدها حملي وأوزاري...
وكيفَ لقلبٍ أن يتحملَ كلُّ ذاكَ ويداري...
لا أفقهُ السكوت نعم لك الحقُ في أنْ تَهرُبَ من جدلٍ معي
نهايتهُ عقيمةً لاتنُجب حتى أطفالِ...
يجبركَ أن تجرحني بكلامكَ حتماً
أو أن تداري شعوري في ليلي ونهاري...
أو أن تخبرني بكلِّ ما تُخفيهِ من أسراركَ...
رُبما تريحُ العقل وتفرحُ قلبي الذي أِتقد بِحُبكَ نارِ...
رميتُ مقامي على عتبةً
واستسلمتُ ...
وسلمتُ كلَّ اللوحاتِ في قلبي وعقلي وحالي...
وكلَّ الرسوماتِ التي زينتُ بها أحلامي وأفكاري...
لستُ من المجانين ولا أُصنفُ من بينهم...
بل أنا مريضةُ وقتٍ طال في معرفةِ مايخبأهُ لي انتظاري...
فاتن يونس
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
