سورية الحدث
حُلوتي..
عمتِ مساءً..
أتمنى أن تعذُري تطفُلي على هدوءِ ليلتك.
سُكرتي..
ها أنا أقفُ أمامكِ لأُعطِ كفيك مفتاحَ السردابِ الأول من رحلتنا.
أعدُك بأنها لن تكون طويلة وسأحاول بألا تكونَ مُمِلة.
إنهُما مرحلتان فحسب.
تعالي معي.
*البابُ الأسود*
فلتفتحِ أنتِ القفلَ بهدوءٍ واسمعي........
*هل لشيءٍ أن يفسرَ ذلك الألمَ الذي يعتصر فؤادي الآن؟.
*و أتُراكِ تعرفين شخصاً يجعلُ من صراعاتهِ اليومية دعابات مضحكة للأخرين.
*مازلتُ أعاني من نفس المُشكلة.
ألا وهي ما يقوم بأكلي من الداخل..
من الجوف.. من اللب.. من صلبي.. من نفسي.
*أنا أتذوق ألذ أشياءِ الحياةِ مرارةً.
*فلتركِن يا داخلي.
*إلى متى سأستطيعُ تحمُلَ هذا العبء الثقيل؟.
*إن لكُلِ شيءٍ في الحياةِ ثمنُه.
*لم أدفع يوماً أثمانًا مختلفة أو حتى مُتفاوتة.
*في كُلِ مرةٍ كُنتُ أدفعُ أكملي.
*أشعرُ وكأنني أعومُ في سماءٍ بلون الفَحم.
*بدأت جميعُ الأصواتِ تُزعجُني كما لمْ تكن يوماً.
*لماذا أُفرغُ كُلَ هذا الحقد؟.
هذا يكفي.
الباب الأول..
"إغلاق"
سأتقدمُ إليك أحملُ بين كفيّ شمعاً متوجاً بهالةٍ بُرتقالية.
أعطني يدكِ مدللتي.
لا تخافِ.
*البابُ الأزرق*
سأخُذكِ الأن وأسيرُ بكِ لبابِ السردابِ الأزرق.
انظريُ معي إلى الخلف قليلاً.
بضعةُ سنتيميتراتٍ ضئيلة تفصلنا عمَ مضى.
لوني المفضل.
صغيرتي.
عندما تنظُرين إليّ أشعرُ بأنّني أقفُ أمام مزيجٍ من الدفء.
احتضني قلبيَ المُرتجف.
يكفي روحي أن تحيطَ بكِ لعدةِ دقائق فحسب حتى تبدأ بالتوهج.
انصتي لسرِ السردابِ الأزرق.
*كانَ كُل شيءٍ بكِ ينضحُ طاقةً مِغناطيسية شدتني إليك.
*كان الهواءُ ينقصُ مني حتى أتيتِ.
*أسفة مسبقاً لتعبيري.
*كنتُ أسبح يومياً بدوامات من القيء.
*لمْ أتقيأ يوماً طعاماً أو شراب.
*كنتُ أتقيأُ جميعَ الأشياء الجميلة التي فعلت، أو حتى قدمت.
*لمْ أركِ بلون البشر، لا.
*بل باللون الأزرق.
*أعرف هذا غريبٌ تماماً.
الأن.
وكما لم يعد يسعُني الإستغناءُ عن المهدّئات.
أنتِ زُجاجةُ كبسولات العلاج لي.
قِطع السُكر الزرقاء الخاصة بي.
أُحبك.
غريس جبيلي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا