لم أكتب لك منذ مدة طويلة..بقلم نيلار عبدالرحمن

سورية الحدث

لم أكتب لك منذُ مدةٍ طويلة لأنني عاهدتُ نفسي بعدم الكتابةِ لكْ
 لكن اليَوم أخالفُ عهدي لأن هذا الوقت والتاريخ مميزٌ لنا أتذكرهُ يوم ميلادي يومكَ المفضلْ حينها أخبرني هل هو يومك المفضل للآن أم نسيت 

عزيزي أو رَجُلي اللطيف أو الثلجي شتاءُ هذا العَام طالَ كثيراً إنهُ مخيفٌ جداً ولأولِ مرة أخافُ الشِتاء والغيم والمطر لنْ تصدق أعلْم 
لأنك الأعلمُ بمدى حبي للمطر لكنني أخافهُ مِثلما أخافكَ الآن أخاف عودتِك ورحيلْك وبقائكِ معي 

ورغم أنني أدركُ جيداً بأنك لن تكونَ معي هذا العام والعام المقبل وإلى الأبدْ
 لن أخفيك فأنا أنتظرُ معجزةً ما تُحلُ علينا وعلى بلادنا تُمطر خيراً وحباً 
هذه الأيام ثقيلة على قلبي تسْحقها مِثلما فعلت 
...لحظة أتكلمُ الأن كثيراً لأنني سأصادقُ الصمت مرةً أخرى 

وأخبرتكَ مرةً أنني أملك عدداً لا بأس به من الأصدِقاء لكن روحي لم تألفهم وأنكَ الوحيد الذي وخزني قلبي لأجله وأخبرني أنك أنت الذي أفتقدهُ 

وتعلم جيداً أنني امرأة تكرهُ أن تكون كتاباً مفتوحاً للاخرين ليس غروراً وضعفاً لا لأنني أعزُ نفسي وأشعرُ بأن عليّ الصمود لأجلها والبوح ل الله ولكن حينما رأيتكَ تزينتْ سمائي بالغيوم وأمطرتني هدؤاً

"كما لوْ أنَّ الرحمن مسحَ على قلبي بنورهِ بكْ"

 اظنني أنهيتُ ما بي ولنْ انتهي مِنك أتذكر مرةً قلت لكَ بأنك 

لعنة لطيفةَ مَهما حاولتُ التخلصَ مِنها لطفُها تغرسُ نفسها بي وتتدفقُ بقلبي 

- والآن...
إلى اللقاء يا عزيز قلبي

نيلار عبدالرحمن