سورية الحدث
إنها الساعة .... إنها فقط لا شيء
فالوقت أسطورةٌ في عالم الأحلام ابتكرها بعض حمقى بني البشر فقد تتقابل ساعات في ذاك العالم مع أجزاءٍ من الثانية في العالم المحسوس .... كما يُقال
هل حقاً تتحقق الأحلام ؟
عزائي في افناء عمري أجري خلف تلك الأحلام هو إمكانيّة تحققها يوماً .
لقد قيل لي أنَّها صادقة دوماً هي صادقة و إنْ لم تتحقق
صادقة لأنها تمنحنا المشاعر بلونيها الأبيض و الأسود و نعيش باللاوعي لأجلها
صادقةٌ لدرجة أنّ مجرد التفكير في إمكانية عدم تحققها يخلق في بؤرة النفس الرعب .... رعبٌ يشلّ العقل و يصرع الألحاظ لدرجة عدم الشعور بنحلة اتخذت من تلك المقلة المتضيقة البؤبؤ ممراً للمشاة .
لا أعلم مدى صدقها ..... لا يمكن الجزم
لكني على يقين بجبروتها
فهي _ و على شفافيتها _ قادرة على إرسال العقل ليتوه في الفضاء الشاسع مواجهاً الكون على عظمة اتساعه متصدياً لجميع القذائف الكونية التي تراه دخيلاً يجدر طرده
و بكل بساطة لا يدري السبب الذي يجعله الشاهد الوحيد على كذب المزاعم بأنّ الشمس و القمر عاشقان فرقهما الكون و إنما النقيض هو الحقيقة فهما عدوان ..... فإذا ما تجرأ القمر و اقترب من الشمس يوماً نشبت معارك أعمت أيّ انسيٍّ ينظر لها .
وفي كل يوم تتراكم تلك الأحلام الشفافة لتبني قصراً لا بل قصوراً نتمنى دوماً التربع على عرشها على مرأى الجميع
و بعدها .... و على حين غفلة
ينهار كل شيء ليغرق في العالم السفليّ عالم ما تحت البحار ليضيع و يُنسى و كأنه لم يكن يوماً
من يدري .... لربما أتلانتس ليست المدينة الغارقة و إنما هي مدينة الأحلام الضائعة ...
لقد حمل المستقبل وزر وجود الأحلام
المستقبل بريء .... و الأحلام ليست صادقة ..
الشيء الوحيد الصادق هو هذه الثانية التي انقضى نصفها قبل قليل
كنانة الزين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
