سورية الحدث
راقب معي هذهِ الأيام ، أيامٌ تمضي متسارعةً تارةً ، ومتباطئةً تارةً أخرى ، متعثرةً باليأسِ ، راكدةً في إكتئابٍ طويل ، إلى أن يتسللَ الأملُ ممسكاً بكلتا يديها و منتشلاً إياها ، و عائداً معها إلى مجراها الطبيعي .
أيامٌ كئيبةٌ ، باردةٌ لكنني لا أقصد برودة الجو فقط ، أعني خلوّها من الشغف ، الأفكارِ و المواقفِ الدافئة التي تُشعِرُكَ بيديها تلتفان حول قلبك .
و أعتقدُ أنَّ مجرد رسالة إلكترونية حاملةً " كلاماً لطيفاً مطوّلاً ، أغنية لك خصيصاً ،... أي شيءقد يشعرك أنك مميز و أنك قد تركت أثراً" كفيلة في أن ترد إليك كل الأشياء المفقودة .
أو ربما واقعياً بعضٌ من الوقت مع صديقٍ لطيف مع عناقٍ طويل ، و يدين تعانقان يديك ، أعينٍ تراقب نظراتِ عينيك ، آذانٌ تصغي لك و فمٌ يتمتم بكلماتٍ تُشعِرك بأهميتك ، كأسٌ ساخِنٌ من الشاي ، أحاديثٌ طويلة ، و بعد دموعٍ و مواساة تتعالى أصواتُ الضحكات و يُنسى الحزن لمجرد أنه شخصٌ يُحبك .
أحياناً بعضٌ من الحنانِ و الأحضانِ و الحب ، تُلقي بالحزنِ بعيداً عنك و تُضمدُ قلبك الذي ثقّبته الخيبات .
- رَاما المَصري
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا