سورية الحدث
منذ يومين، تنزَّهتُ مع صديقي الوحيد في زمنٍ أصبحتُ فيهِ صوتاً بِلا أصداء..بلا تعريف أو انتماء!
جبران..
لا شيءَ عجيب في عالمي يا أنيسَ الحرفِ و الشَّغف
فأنا أُخاطِبُ المَوتَى
وَ أناظر من رحل من كِبار الأدب
وَ أستدعي إلى مِنبر الفصاحة جُثثاً تستوطنُ بقايا الثّرى
فأُعيدُ إحياءَهم بجبروت قلمي الذي لا يفقهُ للموتِ دلالةً، ولا يتكلّمُ لُغةَ الفناء!
أنا سيّدةُ التوقيت الخاطئ
وَ زَعيمةُ المواعيدِ المُجرمة بِحقِّ نفسها!
خاسرةُ الحروب التي لم أخضها
و عاشقةُ الضياعِ بفؤادٍ يقتاتُ على أطلالِ الأمل..
معقّدة جداً رغم بساطتي الصّريحة..
و كدرويش.. لا شيء يُعجبني!
باختصار..
أنا مُضغةُ الدّموعُ الفخورة بنزيف جراحها
و علقةُ الجبروت المتزيّنة بعظمة كلّ خيبة و انكسار!
وَ مشيمةُ الخيلاء المسحوقة فخراً وَ هناء
أنا مخاضُ المُنتهى
وَ عسرةُ الذّكرى
وَ إجهاضُ المُبتدأ!
ماذا عنك أنت؟
——————————————————
بقلم: نتالي دليلة
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا