سورية الحدث
هكذا بدأت حكايتي في هذه السنة الجديدة، لقد رحل ديسمبر، وأخذ معه جميع أوهامي، وضعَ كل أسئلتي في سلة المهملات لكيلا تبقيني حائرة، ونظَّفَ حياتي من كل الأشخاص المزعجين، والأوساخ الشائكة، كانت الأيام جميعها متشابهة تمر عليَّ مرور السحاب تلقي التحية، وتمشي إلا آخر يوم فيها، وهو الثلاثون من ديسمبر كان يومي الموعود بلقائك، وأخيراً التقيت بك يا حبيبي بعد مدة طويلة من الزمان، كل الليالي المليئة بك تسرني، تراني أحبك ببردك وصواعقك واختلافاتك، لقد كنت شيئاً مميزاً في حياتي أضفت لها جواً من المتعة، لكنك يا ديسمبر قاسٍ، لماذا أنت هكذا؟ تبهرنا في البدايات، وتفاجئنا في النهايات، لقد أحزنتني كثيراً برحيل أشخاص من حياتي، وكشفت لي أقنعتهم، لقد كان ذلك صدمة بالنسبة لي لكنني لست حزينة على فقدان أحد؛ لأنني منشغلة بانتظار زهور الربيع كي تتفتح لآخذ عطرها، وأنشره في كل مكان محمل بالحب والأمان، منشغلة بزرع الابتسامة على وجوه من حولي بترك أثر جميل يخصني، أريد أن أعيش بسلام، وطمأنينة بعيداً عن ثقل العالم؛ لأني منشغلة بتكوين عالمي الخاص بعيداً عن ضجيج العالم، وفوضى كلامه الفارغ، لن أعاتبك لأنك قاسٍ، بل أشكرك على قوس قزح، والأخبار الجميلة، كوب قهوتي الساخن الممزوج برائحة المطرر، لقد كنت شهراً متنوعاً بالمشاعر، وبعثرة الخواطر، أيعقل أن تترك لي الأبواب مفتوحة؟ لأني أنتظر خبراً جميلاً في الأفق، هل سيأتي؟ هل سيكون سرمدياً كحبي؟أخبرني. مازلت في انتظار إجابتك.
ربما ترحل لكن الياسمين سيبقى حبيبي الوحيد.
أفهمت ذلك؟ ستبقى حبيبي الوحيد يا ياسمينُ.
زهراء حماد
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا