المحطة المخصصة لبيع الحر غير قادرة على تنفيذ المطلوب بسبب قلة المازوت
سورية الحدث
مع إعلان المحروقات بدء التسجيل على الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، وكذلك إمكانية شراء كمية 50 ليتراً بسعر التكلفة، يتساءل أبناء القنيطرة عن غياب المازوت عن المحطة الوحيدة على أرض المحافظة والتي تبيع مادة المحروقات بالسعر الحر، حيث إن المادة غير متوافرة بالمحطة منذ عدة أيام نتيجة عدم تخصيصها بأي طلب مازوت وإنما تم تخصيصها بطلبين فقط من حصة محافظة القنيطرة خلال شهر كانون الثاني ذهبت كلها للآليات.
ويبقى الأهم كيف سيتمكن أبناء تجمعات النازحين بريف دمشق من تأمين كمية 50 ليتراً بالسعر الحر لأن أغلب التجمعات لديها خزانات وليس محطات وفي ريف دمشق كلها تم تخصيص 5 محطات فقط وأغلبها على مخارج محافظة دمشق وبالتالي ضياع أبناء القنيطرة وتشتتهم بين دمشق وريف دمشق وعجزهم عن تأمين المطلوب!؟
عضو المكتب لقطاع المحروقات فرج صقر أكد تخصيص طلبات المازوت مناصفة بين المحطات والمراكز من أجل التدفئة باستثناء محطة سادكوب التي خصصت للجهات العامة والنقل الخارجي ومحطة اتحاد العمال للسرافيس التي تعمل على الخطوط الداخلية.
وبيٍّن أن توزيع الدفعة الأولى على أرض محافظة القنيطرة استغرق ثلاثة أشهر وكانت الحاجة إلى 60 طلب مازوت وعدد البطاقات التي استلمت مخصصاتها (كمية 50 ليتراً) نحو 28400 بطاقة، في حين استغرق توزيع الدفعة الأولى في تجمعات ريف دمشق نحو أربعة أشهر ونصف لكون عدد البطاقات أكبر 52600 بطاقة.
وبيّن صقر أنه ما دامت طلبات محطة البيع بالسعر الحر من داخل الخطة فإن المحافظة عاجزة تماماً وغير قادرة على تأمين المطلوب لأبناء المحافظة الذين بدؤوا بالشكوى منذ اليوم الأول، منوهاً بأن محطة البيع بسعر التكلفة تحتاج إلى 60 طلباً لتغطية كل احتياجات أبناء القنيطرة على أرض المحافظة فقط، وفي ظل المخصصات الحالية ( طلبان) فإن لجنة المحروقات بحاجة إلى سنتين ونصف السنة لتأمين المادة لكل المقيمين على أرض المحافظة.
وأوضح عضو المكتب أن عدد الجرارات والسيارات الزراعية يصل لنحو 3000 آلية على أرض المحافظة وتستجر مخصصاتها من محطة البيع بالسعر الحر عدا عن سيارات ريف دمشق ودرعا وهي بالآلاف أيضاً، وفي ظل الظروف الحالية فإن المحافظة غير قادرة نهائياً على تأمين المازوت للمواطنين بالسعر الحر، إلا في حال تمت زيادة خطة المحافظة من طلبين ونصف الطلب إلى خمسة طلبات يومياً على أرض المحافظة، متسائلاً: محطة وحيدة للنقل والتدفئة يتم تخصيصها بطلبين، من أين تأتي لجنة المحروقات بالمادة وكيف يتم طرح المادة بعد تخفيض عدد الطلبات!؟
واعتبر صقر أن الخطوة غير مدروسة في ظل الطلبات الحالية وخاصة بعد أن تم تخفيض عدد طلبات المحافظة نحو نصف طلب يومياً والمحافظة أصلاً عاجزة عن تأمين احتياجات جميع القطاعات والمفترض من الجهات المعنية إنجاز خطة المدعوم وبعدها المباشرة بالسعر الحر إلا إذا كان هناك خطة من محروقات لتزويد القنيطرة بطلبات من خارج الخطة الشهرية التي تم تخفيضها أصلاً.