سورية الحدث
بعد شهور من عدم التوضيح وتراجع وسوء الاتصالات والانترنت وبعد الكثير من الشكاوى خرجت شركة سرياتيل عن صمتها لتوضح أن سبب تدني جودة خدمتي الاتصالات و الانترنت في البلاد بتوجيه التهمة للكهرباء حيث أوضح القائمون على الشركة أن التردي الشديد لواقع الكهرباء الذي وصل لأكثر من 5 ساعات بالعديد من المناطق وعدم استقرار التقنين”.
مشيرين إلى أن “جهد الكهرباء عند تواجدها يكون أقل من 180 فولط وخصوصاً في الأرياف، ما لا يُمكن البطاريات من الشحن، حيث أن تصميم القدرة في شبكة سيريتل قائم على أن تعمل بحسب تقنين 3 ساعات تغذية مقابل 3 ساعات قطع”.
ووفقا لما جاء عبر تلفزيون الخبر إلى أن “سيريتل استثمرت مبالغ كبيرة لتزويد أبراجها بمصادر طاقة بديلة تعمل على تقنين 4 ساعات قطع مقابل 2 تغذية، بشرط استقرار الكهرباء خلال ساعات التغذية وبجهد فوق 180 فولط، وإلا لن تعمل شواحن البطاريات بالكفاءة المطلوبة”.
وأشار القائمون فيما يخص موضوع بطاريات التغذية إلى أن ” سيريتل تقوم باستبدال عدد كبير من البطاريات بشكل سنوي، وتم تزويد عدد كبير من المواقع بألواح طاقة شمسية تقوم بتزويد البطاريات بمصدر إضافي للشحن، ولكنها تعاني من ضعف في الأداء خلال فترات غياب الشمس، وتم تزويد البعض الأخر من المواقع بمولدات للطاقة الكهربائية”.
وتحدث القائمون أن “الشركة تعمل على زيادة استطاعة الطاقة الشمسية، وهناك خطط لزيادة عدد المولدات أكثر من الواقع الحالي، كما أنه هناك دراسة خيارات بطاريات بسرعات شحن أعلى من الحالية”.
وبخصوص موضوع صيانة الشبكة أجاب القائمون أن “لدينا معايير عالية لصيانة الأعطال الطارئة، حيث يتم التعامل معها وصيانتها بسرعة مع القيام بزيارات دورية للأبراج”.
وأضاف القائمون أن “هناك تحديات لوجستية كون القطع المستخدمة مستوردة والدفع بالقطع الأجنبي، خاصة أن سوريا عليها حصار اقتصادي عالمي ما يجعلنا نواجه صعوبة ببعض الأحيان لتأمين القطع اللازمة”.
وعن أسباب سوء وضع خدمات الإنترنت ضمن الشبكة، أوضح القائمون أن “عند وجود الكهرباء في منطقة يصبح حمل البرج أكبر لأنه يعمل على حمل الضغط عن الأبراج المجاورة الخارجة عن الخدمة، وهذا يؤثر سلباً على جودة أداء الأبراج العاملة أثناء وجود تيار كهربائي”.
وحول تفاوت جودة الخدمة بين المناطق وبين الأرياف والمدن، قال القائمون إن “الشركة تقوم بتزويد خدمتها للمناطق بحسب الكثافة السكانية، وفي الأرياف عموماً يكون هنالك موقع واحد يغطي عدة قرى أو مناطق وخروج هذا الموقع عن الخدمة يؤدي لتردي الخدمة”.
وتابع القائمون “بينما في حال خروج موقع من المدينة عن الخدمة فإن المواقع المجاورة تقوم بجزء من دور هذا الموقع ،وتكون الأضرار أقل بالمقارنة مع الأرياف، مع العلم أن ساعات التقنين بالريف أكثر من المدينة بحسب وزارة الكهرباء”.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا