سورية الحدث
#غَفْوَة (٢)...
-لكنّي لا أدري...
أراكَ طبيعةٌ خلّابة وأنا (أنهار) مشاعر جافّة... أراكَ الحبَّ المتدفق وأنا (شلال)... رأيتك الصادق بينهم وكلُّ شخصٍ منهم (تمـ/ـثال)...
أخافُ أن أحِبّك أكثر فينعتونني بالمخنث أو المثلث... أكرهُ خوفي منهم رغم أني لا أظهره حقاً...
+آهٍ يا مجنونٌ أنت...
جُنْ الجنون و من هنا تأتي عظمةُ الجنون وليس جنون العظمة كما هم يقولون...
أحبب نفسك وجوفك و أمّن عليهما من شتى أنواع الأذى... لا تُرهن نفسك بالناس فكلهم في نفسهِ مشغول و أنت وحيدٌ أيها المشؤوم...
آرائهم كخردةٍ تباع إما أن تستفيد منها أو ترمها في القمامة... لا تنصتْ لهم بل استمع لي فأنا من يريدُ أن يجعلكَ عظيماً أيها المتيّم...
-متيّم...
وما رأيتُ الحبَّ أبدا... ولم يبقى لي في الحب فننا... كرهتُ الحب أتعلَم؟!
تناسيتها ولم أستطع محوها من الذاكرة ،تباً...
أحببنا بعضنا سحرتني فأرضختني لها ثم غابت،أتعلم؟!لمْ أكن لها سوى وفيٍّ خادم...
-اصمت...
+أهملتها يا إلهي غفرانك لم أقصد ذلك!!
مجنونٌ في حبّها أنا وكيف لجنونِ الحبِّ أن يهدأ؟!
+قلتُ لكَ اصمت،دعني أتلكّم...
هي لم تحببكَ حتى هي فقط كانت تداعب قلبك المسكين لكسرهِ فيما بعد ولتضيع أنتَ في عطفِك...
هي لم تكن تريدك اساساً فكيف لم تنتبه للأمرِ يا مغفّل؟! هي كانت تريد العالم أجمع إلا أنت...
-ههه...
+ما بالك تضحك يا فتى؟!
-كنتُ أدعوها بُنيتي وكانت تناديني يا صغيري!!
+هي لم تفكّر إلا بنفسها فلتتعاطاني و تنساها...
واسترح قليلاً، وكركَ وأنا نريدكَ سوياً في سهرةٍ صباحية في الليل الساكن نلقي بها نكاتُ حزنكَ ونحن على زورقٍ في بحرِ الأمواجِ الهادئ ،فلتعشْ معنا إلى الأبد يا صديقي...لن تندم صدّقني
-هه، وكري؟!
تباً أين أصبحتُ الآن...
سأتعاطاك حالاً ولأتناسى ما في من هموم لكن لن يدوم هذا الحال طويلاً ، فلن استسلم وسأصبح شخصاً جديداً بغيرِ العادةِ يا جوفي... سنصدمهم بنا...
هيا لنغفوا في فراشٍ ملكي على شاطئٍ جليدي عند الغسق ولننسى مافي العالم و نكملُ ما بدأناه يا صاح... #يتبع...
__________
(-) :شخص متكلم
(+) :ضمير الشخص أو جوفه وباطنه أو عقله أو شيء من هذا القبيل
__________
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا