سورية الحدث
في اللّيلة الأخيرة من أكتوبر عندما التقيت بحبيبتي جوري قبل ميعاد رحيلها عن أرض الوطن
عقارب السّاعة تدقّ بالشّوق والأنين لا بالثّواني!
السّماء تغمرُ نجومها المُنبَلِجة وسحابها تتزاحم غيمة غيمة حتّى اتضّحت صورتها وكأنّها تتأهّب للعويل
الطّرق مبلّلة مهجورة تُرثي ممشاكِ
ظلام موحِش يخيّم على المساكِن
أنا وأنتِ نجلسُ على مقعدنا الخشبيّ المُجاور لبحر مدينتنا المغمُومة
أقبضُ على يديّكِ النَّديّة وأُبحِرُ في تفاصيل وجهِك الطّفوليّ
باللّه عليكِ أسألك
كيف لقلبي أن يُضمّد جراح سَرْمَدِيَّة تنزفُ عطركِ المُتأصِّل في دمي!إنّك تسيرين تحت جلدي
غادرتي المكان بصمت جليل
هُنا بُترت يدي الّتي ضمّت يدكِ
هُنا سُلِبت روحي من جسدي وماتَ زهرُ النّرجس في أرجاء المدينة الّتي رحلت عنها جوري إلى الأبد.
عفراء بدور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا