سورية الحدث _ متابعة
منذ سنة ونصف افتتح مركز خدمة المواطن في صحنايا بريف دمشق، ولكن كانت المفأجاة بإيقاف العمل بعد أن أقلع المركز لمدة شهرين، ما أثار استغراب المواطنين والموظفين بآن معاً، لاسيما أن المركز جاء بعد مطالبات ومناشدات أهلية لتخديم صحنايا والبلدات المحيطة التي تفتقد لهذه الخدمة، إذ يتكبد المواطنون تكاليف مالية، والتنقل إلى دمشق أو المناطق البعيدة من أجل الحصول على أوراق السجل المدني، إضافة إلى ورقة غير موظف، وورقة غير محكوم، وغيرها من المعاملات التي تستخرج من مراكز خدمة المواطن الموزعة في المدن والبلدات، علماً أن مركز “صحنايا” بدأ بتقديم تلك الخدمات المذكورة وفق تأكيدات رئيسة المركز يولا دبرة التي استهجنت توقيف العمل بالمركز بعد أن تم تجهيزه بالمستلزمات الكاملة من حواسب وطابعات وأثاث، وغيرها من التجهيزات اللازمة، مبيّنة أن تكلفة تلك الأجهزة آنذاك كانت بحدود 175 مليون ليرة.
ملايين مجمدة
كلام رئيسة المركز جعلنا نستهجن أيضاً ما جرى، خاصة أن التكلفة المذكورة تضاعفت في هذه الأيام لتصل تقريباً إلى 800 مليون ليرة أجهزة حواسب وطابعات ومستلزمات، أي أنه بقصد أو غير قصد جمد مليار ليرة تقريباً ضمن بناء مع وقف التنفيذ!.
وفي متابعة لهذا الموضوع، عزت رئيسة تبسيط الإجراءات في ريف دمشق ميادة شماس سبب الإيقاف إلى إجراءات عقدية وإدارية بين المحافظة والاتصالات تتعلق بنظام العمل بالبرنامج المعتمد من قبل شركة الاتصالات، علماً أن المحافظة قامت برفع العقد إلى وزارة الإدارة المحلية منذ شهر ونصف، وقد وصلت الموافقة منذ يومين، وسيتم العمل على متابعة إجراءات العقد مع الاتصالات.
عودة للعمل!
وتوقعت شماس أن يعود المركز للعمل خلال شهر تقريباً، إلا أن نائب المحافظ الدكتور يوسف حمود اختصر المدة لأسبوع، مؤكداً أن المحافظة ستباشر فوراً بالإجراءات، وخلال أيام سيعود المركز للعمل .
وبالعودة لحديث رئيسة المركز التي أوضحت أن المركز عندما بدأ بالعمل كان ينجز بين 75 إلى 85 معاملة يومياً، أي بمعدل إيرادات مالية تقدر بـ 100 ألف يومياً.
لمصلحة من؟
مع هذه الأرقام المذكورة يأتي السؤال: من له مصلحة في تعطيل وعرقلة عمل هذا المركز الذي يقدم خدمة لأكثر من مليون مواطن، لاسيما أنه المركز الوحيد بين صحنايا وأشرفية صحنايا وداريا والباردة والضاحية وبناء الكويتي، خاصة أن المواطنين يعانون الأمرين من أجل الحصول على تلك الأوراق من مركز النفوس بصحنايا الذي لا يعمل سوى ساعتين خلال الدوام الرسمي نتيجة 5 ساعات قطع وساعة وصل للكهرباء، وعدم وجود مولّدة في حال انقطاعها، إضافة إلى المشكلة ذاتها في مركز البريد المتوقف أغلب الأوقات وفق تأكيدات المواطنين؟!.
الجدير بالذكر أن مصادر في المحافظة تحدثت أن إيقاف المركز يأتي نتيجة نزاعات ومصالح بين بعض المعنيين في المحافظة، والمسؤولين عن ملف المراكز في المحافظة.
البعث
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا