سورية الحدث
أما بعد..
يَسمو الحُبّ ويتخاذل
يتباعد ويتقارب
يُجاهد للبقاء وفي قارعة الطريق
يُصفقّ ضاحكاً لاستقبال خذلانٌ مُحتم ..
مُنذ الصِغر قيّل لي أن الأُخت الكُبرى بمثابة الأم
ولاحقتني هَذه الكلمة حتى هَذه اللحظة ! مُعلنةٍ في كُل خطرٍ عن هرمون الدِفاع عن البقية من أخوتي رُغم وجودِ أُمي ، كُنت أضحك ممسكةًبكفّي إحداهما وعلى حُضنّي آخرٌ لنلحق طائرتنا المتجّهة إلى الرياض في ٢٠١٦ ، أسيرُ خائفةً على صغيرٍ على قَلبي وماشٍ بدائيٌ فيكفّي أُثبتُهُ !
، أُطعمُ أخي لأن أُمي متعبة
وأُعطي لأختي درساً حياتياً غالٍ !
عِندَ مُوت خالي في إحدى سنوات العمر!
كانَ أخي رضيعآ باكيآ حينما أئتوى إلى حضني عِقب تَعب والدتي المتكرر
قُمت بجميع الأدوار العائلية رويداً حتّى اكتشفت أخيراً
أّنهُ وحتى الأُخت الكبيرة قَد تحتاج إلى أُختٍ أكبر منًها !
لاحقني هذا السيط كأسمي بلا إفلات !
حتى أتيتِ إلى قلبي يا قَلبي !
عالَجتِه ودواويّته بالحنَان المكنون بفؤادٍ
يملؤه عِشقٌ مدفون !
كُنتِ أختي الكبرى هذّه المرّة
بلا أي مجهودٍ أزحتي عن قَلبي أثقال السماء ...
نقدني البعض قائلاً منذ مُتى هي أُختكِ ساخراً ! رُغم حُبّي لهذا الشخص إلّا أننا تعاركنا وانقطعنا عن التواصل ..
لم يَكن أيّ منّهنّ أُختٌ كُبرى ذات يوم !
ولن يَعرف جمرُ الحكايةِ إلّا كاتبها !
لا اكتب لَكِ هذا كي ينتشر ! أو حَتّى اكافئ بِه جُهودي خِلال هذه اليومين !
أو حتّى لِتستمرّي بِدعمي واعطائي التفاؤل الدائم
أُهديكِ يا أُختي الروحية أسطري هذه مُكللة بالدموع منْ شتّى المشاعر ..
فِي عِيد الحُبّ الأول بين الأختين
أقول لَكِ أنّك لطالما كُنتِ مَعي وبجانبي فأنا بِخير !
لطالما كُنت رُوح الفؤاد العابِق بأريج الحُبّ فأنا بِخير .
أُحِبُك رُغم مشّقة هَذه ِ الكلمة للعاشقين
وألمها للمجروحين
أُحبّ قلباً عجّ بحنيةِ الأُخت الكُبرى التي انتظرتُه 17 عشر سنة!
أُحبّ قلباً داوى المرضى والثكالى
مُنقِذاً للأرواح
قانئٌ للذنوب!
كُلّ يَومُ حُبٍ وأنا أُحبّك يا أُختي !
وُكلّ يومٍ وأنا أَفخرُ بِك !
-من ميريان إلى
نتالي-
ميريان حسيب
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا