متى ستنهض؟ بقلم ميريان حسيب

سورية الحدث

مـتى سَتنهض!؟

عِندَما يُصبِحُ صَرحُ النجاةِ أملٌ .... حـينها سأنهض..
عِندما يُوافي حَقُّ مَجازِرِ العِشقِ بالشَنقِ.. حـينها سأنهَض..
عِندما يُصفّق مبتورُ الأيدي طرَباً بِصُوت الأبكم ..حِـينَها سَأنهَض ..
عِندما يَتنازَل إبليس عَن عَرشه.. حـِينها سأَنهَض ..
عِندما يـؤخذُ حَقّ البريء في وَطني بالقانُون ..حـينَها سَأنهض...
عِندما يَبرُدُ سَيفّ نازيٍ لـِ دمّه ! حـِينها سأنهَض..
عِندما تُشرِقُ الشَمسُ غَرباً وَ يُنصّفُ القمَرُ ظُهراً ..حـِينَها سأنهَض..
عِندما يُسقِط الشيخُ الدرزيّ حُكمَ فارَّين مِن أجل العِشقُ ...حـينها سأنهض
عِندما تُوافي المَنيةُ الرَبُّ وَ يَحضُرُ لَحدَهُ.. حـِينها سأنهَض ..
وَ بـعد ..
أَتَظُنّني أحمقٌ كي أَنهض ..!
أُو أبلهٌ كـ عَاشـقٍ فارّ ؟
أَو مُناضلٍ بإسـمِ الحُرّية أبكم ..!؟
أَو نازيٌ يُفضَحُ بإسـم هِتلرٍ عَلى عَرش سَفكِ دِمائُه !؟
عَالَمي بِدعةٌ إلهيةً للعِبادة
وَطني يا صَديقي دِيمقراطياً مُـتلبّس !
بِثوبٍ أُحيكَّ كَذِبا.. ..
مَدينتي مَقرُّ ارتحالِ الشاذّين عَن القانون ..
والحَيُّ الذي أَقطُن فِيهِ ماعاد لَنا صَار التباسُ ملاكٍ لشيطانٍ مُغتصِب ..
أَ تُريدُني أن أنهض!!؟
لَـن أنـْهـَضْ !
مَادامَ لـا يُـعـجِـبُـنِـي شـيء...