سورية الحدث
تجرّعتُ خَمرَ عينيكَ حتّى الثّمالة
قد بتّ عن سِواها كفيفةً لا أُبصر..
يا رجلاً قشّر أُنوثتي من تغطرُسِها
كما لو يقشّر بُرتُقالة..
بالله عليكَ،كيفَ الآن أنسى هواك؟!
بعدَ النّوى و البَينٍ و الرّدى،
كيفَ أقنعُ لبّي
أنّ غيومَ عشقِك لن تُمطر بعدَ اليومِ فوقَ أرضِهِ؟!..
و كيفَ أقنع الكونَ أنّي تجاوزتُكَ؟!..
و آهٍ كيفَ أمنعُ حواسي
من أَن تشي بِهذا الأمر؟!..
وجنتاي اللّتانِ تغدوانِ بلونِ الدّفلى
فورَ أن يتلّفظَ باسمِكَ أحدٌ منَ العِباد؟!..
و أُذُنايَ اللّتانِ يُطربُهُما صَوتُكَ
كموالٍ عريقٍ أو لحنٍ تِلاد..
أو ثَغري الّذي من رحمِ مرآكَ تولَدُ بَسمته،
لِساني الّذي يدسّ سيرتَك
في كلّ حِوارٍ دونَ اكتفاء..
ربّاه،أضحيتَ تفيضُ فيّ و منّي
كشلّالٍ باسق أو نبعٍ جمّام..
فكيفَ أُنكرك؟!،كيفَ أتجاوزك؟!
قسماً بمن أحلّ القَسَم..
من غيرِك أغدو فتاةً حِطاماً
و بقايا إنسان .
||رغد فادي سقيّر|| .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا