سورية الحدث
{واقعٌ مُمزق}
تليق بنا الفوضى على مسرح الآلام ، فيعجبني دور الكأس الذي تحضنه يدّ الرحمة ليفوز بالأنتصار بين جُمهورٍ جبروته الفشل ، عمليةُ تمييزٍ معتادة والختام لمسرحيتنا المعقدة فتتوه بين النهاية والبدايات ، اتسائل عن دوري وجاءني الرد انا القاتل الذي يُحيّ ذكرى ماضييه والقتيل الذي يهلك بين التفاصيل ، والآن دورك كدوري وكدورها ولكن مع الاصرار للفوز بحق المواجهة و النضال لإجتياز سبيل المحن وبالإضافة الى الصبر للقدرة على المضيّ في طريق الوعر ذاك ، اصررت بوعدي للصمت ورحت انثر آهاتي بين نبضات قلبي وانا أقف مكتوفة اللسان والأيدي واغوص بتفكيري عن القادم، ارجو ان يكون التالي يحمل لنا إصلاح ذواتنا المكسرة لا المضي والاستهزاء والتجاوز ، سيوفٌ فتاكة تستقر بروحي واصراري على محاربة الصمت بسيف اللا مبالاة بات يفوق تناقضي على ذاك المسرح فتفكيري بالقادم ينمو بين تفاصيل مُهجتي ، وضّح لي الوقت ان لا مهرب من الالم الا الى الالم نفسه فرحت اقسو على نفسي واترك مسرحيتي المتمردة وأبدأ بخطابي لنفسي : لاشيء غريبٌ في عالمنا فنحن تحت رحمة الواقع وأنا ملكة التوقيت الخاطئ ، وخاسرة الحروب ، وعظيمةُ الخيبات والإنكسار ، انا التي تنتظر الذاهب ، والتي تفتخر بجراحها ، معقدة رغم بساطتي ، انانيةٌ حنونة ، لا شيء يعجبني، على الرغم من هذا وذاك اعجب بنفسي فهذه انا ، قدرتي على التجاوز باتت ملحوظة واعجابي بنفسي عظيم ولكن مشكلة واحدة لا حلول لها لا خروج من المسرح للمخاطبة فالمسرح ليس سوا عقلي ونحن في آلام واقع لا حلول لها ،فكيف لي بعلاج احزاني وانا لا مجال لي للحزن ، لا حلول لتنفيذ الخطط فتجاوزوا واعتادوا هذا الواقع .
#زينة ماجد موسى
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
