سورية الحدث
|عفراء بدّور|.
يُرغمني شوقي البليغ على الرّغم من عدم اللّقاء بروحٍ استوطنت روحي وتأصّلت بِها أن أكتبَ إليكَ لعلّ حروفي تستمدُّ وَهجُها من قلبِ فتاةٍ أضناها العشقُ والبين
مسافاتٌ لعينة والسّاعةُ تدقُّ عقاربها بالأنينِ والعويل على أثرِ غيابِ وجهٍ رحمانيّ عن مدينتي المُكفهرّة
أراكَ في ذاكرتي شمعةً مُوقِدة تُشعِلُ صورة وجهكَ القمحيّ الّتي لم أراها إلّا من خلفِ شاشة مرئيّة تُجبرني على المكوث طويلاً بين ثنايا تفاصيل إنسانيّة مُقدّسة تعكسُ روح طاهرة وقلب قانط يأخذُ أملهُ المُتبقّي منّي
عزيزي البعيد،أملُ حياتي
أَنتظرُ اللّقاء في قهوتنا القرميديّة والتقاط صور تذكاريّة قرب زهرة عبّاد الشّمس الذّهبيّة
أتوقُ إلى سماع صوتكَ وأنتَ تسرد لي حكايا طفولتك الشّقيّة في ليلةٍ نديّة قرب بحر مدينتي الّتي شهدت على صور وهميّة كوّنها عقلي الباطنيّ عن قصّة حبّنا الأبديّة
كمّ هِيَ محظوظة النّجوم الغافية في سماء حَضنت دُعاء أَفئِدَةٌ طلبت من إلٰه الكون أن تلتقي!
سنجلسُ معاً في ليالي كانون الغاضبة الباردة ونقطفُ النّرجس الذّكيّ الّذي غَرزنا بِهِ حكايا اللّيل المُوجعة بغياب أحدنا عن الآخر
عَسَى رسالتي تصل إلى غور قلبك الصّافي وتلتمس حُبّي المكنون بداخل روحٍ حاربتها الحياة بكلّ ما أوتيت من قوّة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا