إجراءات لتأمين عودة ميسرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان
سورية الحدث
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف أن سورية تتطلع إلى تمكين جميع المهجرين من العودة دون أي عوائق، بينما شدد وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين على ضرورة تفعيل ملف "النازحين" السوريين وتأمين عودة آمنة وكريمة لهم إلى وطنهم.
تصريحات الوزيرين جاءت عقب استقبال الوزير مخلوف للوزير شرف الدين أمس في مقر الوزارة، بحث الإجراءات المتخذة من الجانبين لتأمين عودة ميسرة وآمنة للمهجرين السوريين في لبنان وما تقوم به الحكومة السورية لتأمين كل احتياجاتهم ومستلزمات عيشهم في مناطقهم.
وأشار مخلوف في تصريح للصحفيين عقب اللقاء إلى أنه أطلع الوزير اللبناني على الأعمال التي قامت بها الدولة السورية من أجل تسهيل عودة اللاجئين والمهجرين السوريين إلى وطنهم، ومنها مراسيم العفو التي صدرت وتأجيل خدمة العلم لمدة ستة أشهر للعائدين واستخراج الوثائق المفقودة لمن فقدها في دول اللجوء وتسجيل الولادات الجديدة في سورية وتوفير خدمات النقل والطبابة وكل ما يلزم لإيصالهم إلى مناطق إقامتهم ودعمهم بمشاريع لتمكين سبل عيش كريم، مؤكداً أن سورية تتطلع إلى تمكين جميع المهجرين من العودة دون أي عوائق مبيناً الحصار الجائر الذي تطبقه الدول التي دعمت الإرهاب في سورية والذي استهدف المواطن السوري في لقمة عيشه وكسائه ودوائه.
من جهته قال الوزير اللبناني : “تشرفت بزيارة دمشق الغالية على قلوب اللبنانيين، وتطرقنا خلال الاجتماع إلى مواضيع الشأن العام الذي يعاني منه الشعبان في لبنان وسورية نتيجة سياسة المطرقة والسندان".
وأضاف: "نحن في لبنان نتعرض إلى قهر من قبل إسرائيل كما نتعرض إلى سياسة إفقار تحدث عنها المبعوث الأممي اوليفيي دو شوتيه هي سياسة متعمدة ومفبركة وأهدافها أصبحت واضحة، كما أن الدولة السورية عانت ما عانته نتيجة غطرسة الغرب من ضرب البنى التحتية وهجرة الأدمغة والحصار وقانون قيصر الذي هدفه تركيع هذا الشعب، كما تكلمنا في الشأن الاقتصادي لحل الأزمة الاقتصادية في لبنان".
وختم شرف الدين: "بصفتي عضو لجنة النازحين في الحكومة اللبنانية، مددت يدي للتعاون باسم الدولة اللبنانية إلى معالي وزير الإدارة المحلية مخلوف، وتكلمنا بموضوع عودة النازحين إلى سورية، وتأمينها كعودة كريمة وآمنة ووجدت تجاوباً كاملاً، آملا بأن ندرجها على جدول أعمال مجلس الوزراء في لبنان قريباً، خصوصاً بعد أن جرى إعداد الخطة من قبل الوزيرين صالح الغريب ورمزي المشرفية وإقرارها في الحكومة السابقة".
الوزير شرف الدين، والذي رافقه عضو المجلس السياسي ومنسّق الملف السوري في الحزب الديمقراطي اللبناني لواء جابر، ومستشاره الإعلامي جاد حيدر، كان التقى أمس أيضا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا، وعرض معه الواقع الزراعي والتحديات التي تواجهه، وكيفية التعاون ودعم القطاع والمزارعين في لبنان عبر تأمين كميّة من الشتول والأغراس لهم.
