سورية الحدث
_خيرٌ من اليقين، المنتصف_
فِكرَة أنا؛
خَارِج رأسي.
إنّي أفقدُ عقلي يا مُراد..
قهراً أنزِف لا دماً.
فتُضمّدني بِسُمّ تَقاعُسِك.
لَهيبُ الانتظار يَكوي كياني؛
ورُوحي تُنازِع في الرَّمقِ الأخير.
وَيحَ قلبي المُدمّى؛
فتَكَت بِه رصاصاتُ بَوحِك؛
فَباتَ أشلاءً في رَواميس العَذاب..
آهٍ يا مُراد..
لا تعلم كم أمقتُ المُنتصَف.
عصفَتْ بهِ الرّغبة فَفضّ بَكارة ذاتِي.
المُنتَصَف لعنةُ السُّهُد..
حيثُ اللّاوجود
حيثُ العَدَم.
من مِنّا يُضطَهَد على حِرِّيفِ الهاوية!
أنا أم أنت؟
أم نحن!
نحن!
أنت تَكمَدُ اجتماعَنا حتّى في كَلِمة.
بات كتابًا على رفٍّ مُقفِر؛
هوَ قلبي..
وأنت أمّيٌّ جاهِل.
حروفٌ فقدَت عُذريَّتَها
في مُجتَمَعٍ شرقيّ؛
لا قيمَةَ لها ولا وجُود..
هكذا باتَ الحبُّ العظيم..
حروفٌ أرى فيها رُفاتَ مَشاعري
أرثيها أم أرثي قلبي المُشَظّى!
سَيَطول أمدُّ جفافي بانتظار غَيثِك..
حتّى يُشَيَّع جُثماني
وَتُقرَأ عليّ تراتيل السّلام
فلا أَسلَمُ..
حتّى تُبارِك رُفاتي بِلقاء.
لُقيا لِبَرَه مُهجَتي
التي انسَلخَت عنّي شجوًا..
كُن رحيمًا ولو لمرّة!
دعني أفارِق مُرَّ الانتظار بدلاً مِنك.
آهٍ يا مُراد..
_رُبّما الخَيرُ من اليقين، المُنتصَف_
القَطعُ بفُراقِنا الأبديّْ؛
أدرِكُه ولا أرغبُه تصديقًا.
أتعرِف!
المُنتصَف جنّة.
_مايا هركل_
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا