قد ذقت مر الليالي لا حلوها.. بقلم هبة عثمان عثمان

سورية الحدث

قدْ ذقتُ مُرَّ اللّيالي لا حلوَها. 
ذقتُ عذاباً وألماً وفراقاً،تلبّستُ بِثوبِ الرّخاءِ والإرتياح...
لكنّني جسدٌ مليءٌ بالخيباتِ أصبحتُ كتلةً منَ الذُّعرِ ، 
 حافيةَ القدمينِ أمشيْ بخطواتٍ مُبعثرةٍ على أرصفةِ الطُّرقِ   المهجورة. 
أينَ تلكَ اليدين التّي كانتْ بِمثابةِ وشاحٍ لِعُنقيْ؟! 
باتتْ تَحبسُ أنفاسيْ،مثبتةُ اليدينِ عاجزةٌ عن الحراكِ، ندَباتٌ تملئُ جسديْ ووجهي.. 
 لا تبالِ ياصديقي فَ جميعُها نُدباتٌ سوفَ ترحلُ مع مرورِ الوقتُ لكن ما بالُكَ بِفؤادي؟! 
بالجرحِ الذي أستنزفَ كلَّ طاقتي؟! 
لا يمكن التئامهُ أو ترميمهُ.. 
لكن وإنْ كانَتْ عينايَّ تضحكانْ والبهجة والسّرور على وجهيْ حالما أصلْ لِمكانِ عُزلتيْ.. أفتحُ قلبي وأكتبُ. 
لقدْ جسدّتُ قلميْ لكيْ يتحدثَ عن دفءَ روحيْ وعذابْها 
هبة عثمان عثمان