ميزته بيدي.. بقلم رغد قنديل

سورية الحدث

22/2/2022
2:02pm
||ميّزتهُ بيدي||     
لطالما عشقْتُ الأوقاتَ المميّزة، لطالما حاولْتُ أن أخلِقَ بيدي تفرّداً وتميّزاً بلحظاتي، مُبهِرٌ أحياناً أن نكسرَ زجاجَ الأشياء الاعتياديّة، كتاريخِ هذا اليومِ الغريب، مليءٌ بالخصوصيّةِ والسّحرِ اللّذين أسرَا حروفِ كلماتي وصبّا زاداً من مدادِ الأمنياتِ في محبرتي الجافّة، شبابيكُ أملي أُشرعَتْ تستقبلُ رياحَ التّميّز هذه، وقصباتي الهوائيّة اتّسعتْ تتجهّزُ لأن تنفثَ أمنياتِها بحلولِ وقتٍ ألبستْهُ ثوبَ الأمنياتِ بيديها،
وهاأنا أتحدّثُ عنهُ وكأنّي موقِنةٌ بأنّ شيئاً فريداً آثراً سيحدث، ولمَ لا؟؟ هذا التّاريخُ لن يتكرّر مرّةً أخرى، سأصنعُ خرافةً أخرى كروايةِ"11:11" واحتفظُ فيها في أرشيفِ مذكّرتي، فربّما أعودُ لها يوماً بجذلٍ يغذّي منابِعَ الطّاقةِ خاصّتي، وسأردفُها بيقينٍ تامٍّ بربّ يمنُّ علينا ليس فقط في هذه الأيّام بل بكافّةِ أيّامنا إلى اللّانهاية، فأنا سأطلِقُ أمانيّ إلى أعالي السّماء وأنتظرُ سحراً يُنثَرُ لكي يؤرّخَ تاريخي هذا، واقفةً على أطلالِ المفاجأةِ لكي تغدو لامفاجأةً غريبة!!           
حتّى تُميّزَ لي تاريخاً زيّنتهُ وميّزتهُ بيدي..                
#رغد_قنديل