سورية الحدث
أنا!! من أنا ؟؟؟
سؤال يتراود إلى ذهني كثيراً.. ثمة معارك تدور في رأسي دون محاربين ودون أسلحة معارك حدودها دماغي ومايحتويه القفص الصدري...
ثمة الكثير داخلي يوجد ظلامٌ حالك لا تشرق الشمس عليه ..
بينما ملامحي مشرقة دائماً.. وجهي ينير كقنديلاً لا ينطفىء كل ما بداخلي من معارك لا تظهر على وجهي...
وحدها أمي من يعلم بتلك الحروب...
لا لاااا لم أفصح لها عن أي شيء..
أعتقد أنّ نقصان وزني أخبرها بذلك..
أو لربّما تدخيني الزائد للسجائر..
أو بالأحرى شرودي الزائد الذي يحلق بي إلى السماء السابعة ثم يضربني إلى قاع القاع كل تلك الأشياء أخبرت أمي عن معاركي..
أريد أن أقتل تلك الأشياء التي تعبث بأفكاري.. ولكن عشرات السجائر لم تكفي والخناجر التي تعبث داخل قلبي لم تنهيها أيضاً...
إذاً لأشعل سيجارة وأفكر بحلول أخرى........
عشرات من جنودي السجائر لم تكفي لإيقاف المعركة
ماذا أفعل..
لحظة فقط...
من تلك التي تنظر لي في المرآة???
هل أنا أعرفك سيدتي؟؟ من أنتِ ؟؟؟ أووووه أيعقل أنني أنا؟؟؟ _لا لا أنا وجهي ليس شاحباً
وعيوني الّتي صبّ لي خالقي بها عسلاً لا تذبُلُ..
ضحكتي لا تغيب عن ثغري...
أنا لست نحيلة هكذا وأملكُ وجنتان ورديّتان..
تفضلي تفضلي نسيت ُ أن أقول لك تفضلي بالجلوس فأنا أشردُ كثيراً وأُبحِرُ بالتفكير بعيداً .... حسناً هل من الممكن أن تكوني أنتِ تعلمين من أنا؟؟
أرجوكِ من أنا؟؟؟وما هذا الحال الذي وصلتُ إليه...؟؟؟
لماذا قضمت الأيام قلبي؟؟
لماذا جَعلَتني جسداً مجوّفاً؟؟
حسناً حسناً.... ابقِ صامتة ولا تنطقي بأي حرف
ولكن
لا تلوميني على قسوتي بعد الآن
لا تلوميني على استشهاد مشاعري وعلى جبروت قلبي
لا تلوميني على نفضِ الرماد عن عنّي بعدما احترقت
سأقولُ أنا لكِ من أكون :::
أنا طائرُ فينيق
أخبريهم أنّ قوّتي تعود إليّ
بعد احتراقي وحتى إن أصبحتُ رماداً أنتفضُ من جديد
وأنفُض غبار الحياة عني
/ زينب علي/
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا