سورية الحدث
" ملاذَ الرّوح "
كفكرةٌ يَهرع إليها مُعظمْ الكُتّاب ومُعتقد يَعتنقَهُ أغلبُهم بفناءِ أحدَهم عندَ كتابته !
إلاّ أنّ قلمي أبى مُجاراةَ المُعتقدْ السائد واتّخذَ مِنْ كِتابَة عِشقَكَ نهجاً يَسْر إليهِ بقلبٍ كفيف ؛
فكانَ حُبّكَ المَحبرة خاصتي تارةً يتراقصُ الحِبْرُ لقُبلةٍ وعناق وتارةً تَقطرُ دماً لشوقكْ وحُزنَ عيناك ؛
سأُتلف آلافَ الأوراق ومئاتَ المحَابِر وتبقى ريشةُ القَلم سجينةَ أحرفي حتّى يبلغَ القلب بالأدبِ مُبتغاه بخطِ ملحَمةِ عشقٍ بكَ ؛ فلعلّك على دراية بأنّ هَذهِ أمنيةُ قلمي منذُ ميلاده ولستُ براغبة أن تكن ذاتُها أمنيةُ ما قبلَ المنّية ؛ فأخطُّ هَذه المَلحمة على شِغافَ قلبي والورقِ سويةً؛
فحينَ أفقدُ ثلثا بَصري وتحتّلُ الرّجفة أصابعي وتخونُ مَقدرتي على قرائتها؛
أنظرُ لبصيرةَ قلبي وأرويها دونَ تلّكأ وهل احتاجَ العاشِقُ يوماً بصرهُ ؟!
فتأخذُ بي زراعيكَ ونحنُ نستذكر أحلامَ الصِبا فأهمسُ لكْ بأنّك كُنت ولم تَزَلْ بصيرةَ القلب وملاذَ الرّوح .
أحُبّكَ دوماً
بَتول عبيدو
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا