سورية الحدث
أنا والحزن
لوحدنا في القاع
الظلام يأكلنا بسواده
والوحدة تستلذ بجرحها لنا
فهي تطعن قلبي في الصميم
ليس بوسعي الصراخ؛
لأنني خرساء
تخلى عني صوتي
وليس بوسعي الحراك؛
لأنني مشلولة
تخلت عني أطرافي
فبدأوا أصدقائي يسقطون في وادي الوداع
واحداً تلو الآخر إلى أن انتهوا؛
ولم يتبق صديق لي، جميعهم في الوادي
أكتب هذه الكلمات بعيون مغلقة؛
من صدمتها لم تعد تعمل فتبقى مغلقة
أما عن قلبي وعقلي
فشجار بين الاثنين
حتى عقلي كاد أن يتخلى عني
ماذا عساي أفعل؟
أنا شاهدة في هذه المعركة الغاشمة
أراقب خساراتي المستمرة
وحتى أنا أصابني الجنون؛
فكدت أن أتخلى عن نفسي أيضاً!
ميرامار منصور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا