سورية الحدث
*لقد أضعتُ قلمي المفضل.
*وهذا ليس ما أود إخبارك به فقط.
*لم أعتد أن أجلس وأكتب أي نصٍ بتراتبيةٍ مُعتادة.
*لطالما دونتُ كلماتي وبعثرتُ مشاعري على قصاصاتٍ ورقية بشكلٍ عشوائي.
*إحداها في الأعلى والتي تليها في أقصى الزاوية اليمنى للورقة.
*وبين الواحدة والأخرى فواصلٌ من رمي القلم جانباً والمشي.
*لم أعتد أن أجلس و أراقب احتراق لفافة السيجارة مثل هذه المرة.
*أراقب تموضعها بين سبابتي والوسطى.. تحترق.. تنثر الدُخان.
*ما الهدفُ من كل هذه الصراعات إن لم يكن بإمكانها إيصالي إلى نتيجة؟
وما النتيجة التي أريد؟
*وحتى ماذا أنتظر!
*أيضاً لم أعتد أن تُقدم لي الحياة الفُرص الملائمة على طبق من فِضة.. كفرصة محادثتك الآن.
*أوه. هل صادفت كاتباً لعباراتٍ لا يدري من أين نشأت في عقله وكيف تموضعت على كراسه!؟
*ربما كان يعيش الغربة في وسط الوطن.
ويخاف الغد وهو لم يبدأ باليوم حتى.
*اسمع.... لا تصدقني الآن.... لست أنا الذي يتكلم.
لربما الروائي الذي بداخلي.
*هل بدأتَ بالضياع فعلا أم ليس بعد؟
*ما أقصده بين الكلمات هذه... وتلك.... والتي ستأتي.
*تعال اقترب وأمل أُذنيك لأُسِر لك بشيء.
*أنت الشاهد الوحيد على تلك الجريمة.
*تلك التي حدثت قبل مئة ليلةٍ من اليوم.
*ليس ذاك فحسب. بل كنت أنت القانون الظالم الذي حطم كل الأشخاص غير المسلحين في مسرحها.
*أخبرتك من قبل.. هو حياتي.. إن أخذته مني.... فسأموت.
*وكعادتك لم تكترث لهذا.. طماعٌ جشع.
*تعجبني جداً فكرة أن أغرز نصل سكيني في أزقة دماغك.
*وتعجبني أكثر فكرة ضياعك بين هذه الإعترافات.
*كالعجينة التي تتلقى رشاتٍ من الدقيق فوقها وتعجن.
*تتلوى يمنى ويسرى بين سطوري.
*يعجبني هذا إلى حد شعوري بأنني إحدى عرافات السانتيرا.
*أمارس سحري وشعوذتي على تلافيفك.. ونبضاتك... وأتحكم بسرعة تدفق دمك وجريانه.
*هذا يجعلني أتلذذ.
*ويشعرني باندفاع الإندروفينات تسري في كامل جسدي.
***
الضِحكة المرتسمة على شفتاي الآن مجردُ قشرة.
*نواتي تعتصر.
*لكن ما يعمل عمل المسكن الآن.
هذا الخوف الذي أراه في كلتا عينيك.
*أما عني فقد أحببت هذا.
*ماذا عنك؟
*أعجبك؟
*أترى أن للخوف بعض الخصائص السحرية الآن؟
*ليس من المفترض أن أكون الشخص الذي يطرح الأسئلة.. ولا حتى أنت.
*سأفترض سؤالاً واحداً منك.. وإجابتي كالتالي.
*في هذه اللحظة.. ربما كان جسدي يخلو من الضمير بشكل شبه كامل.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا