شبكة سورية الحدث


ما الهدفُ من كل هذه الصراعات..؟ بقلم المُبدعة.. غريس جبيلي..

ما الهدفُ من كل هذه الصراعات..؟ بقلم المُبدعة.. غريس جبيلي..

سورية الحدث

*لقد أضعتُ قلمي المفضل.
*وهذا ليس ما أود إخبارك به فقط. 
*لم أعتد أن أجلس وأكتب أي نصٍ بتراتبيةٍ مُعتادة. 
*لطالما دونتُ كلماتي وبعثرتُ مشاعري على قصاصاتٍ ورقية بشكلٍ عشوائي. 
*إحداها في الأعلى والتي تليها في أقصى الزاوية اليمنى للورقة.
*وبين الواحدة والأخرى فواصلٌ من رمي القلم جانباً والمشي. 
*لم أعتد أن أجلس و أراقب احتراق لفافة السيجارة مثل هذه المرة. 
*أراقب تموضعها بين سبابتي والوسطى.. تحترق.. تنثر الدُخان. 
*ما الهدفُ من كل هذه الصراعات إن لم يكن بإمكانها إيصالي إلى نتيجة؟ 
وما النتيجة التي أريد؟ 
*وحتى ماذا أنتظر!
*أيضاً لم أعتد أن تُقدم لي الحياة الفُرص الملائمة على طبق من فِضة.. كفرصة محادثتك الآن. 
*أوه. هل صادفت كاتباً لعباراتٍ لا يدري من أين نشأت في عقله وكيف تموضعت على كراسه!؟ 
*ربما كان يعيش الغربة في وسط الوطن. 
ويخاف الغد وهو لم يبدأ باليوم حتى. 
*اسمع.... لا تصدقني الآن.... لست أنا الذي يتكلم. 
لربما الروائي الذي بداخلي. 
*هل بدأتَ بالضياع فعلا أم ليس بعد؟
*ما أقصده بين الكلمات هذه... وتلك.... والتي ستأتي. 
*تعال اقترب وأمل أُذنيك لأُسِر لك بشيء. 
*أنت الشاهد الوحيد على تلك الجريمة. 
*تلك التي حدثت قبل مئة ليلةٍ من اليوم. 
*ليس ذاك فحسب. بل كنت أنت القانون الظالم الذي حطم كل الأشخاص غير المسلحين في مسرحها. 
*أخبرتك من قبل.. هو حياتي.. إن أخذته مني.... فسأموت. 
*وكعادتك لم تكترث لهذا.. طماعٌ جشع.
*تعجبني جداً فكرة أن أغرز نصل سكيني في أزقة دماغك. 
*وتعجبني أكثر فكرة ضياعك بين هذه الإعترافات. 
*كالعجينة التي تتلقى رشاتٍ من الدقيق فوقها وتعجن. 
*تتلوى يمنى ويسرى بين سطوري. 
*يعجبني هذا إلى حد شعوري بأنني إحدى عرافات السانتيرا. 
*أمارس سحري وشعوذتي على تلافيفك.. ونبضاتك... وأتحكم بسرعة تدفق دمك وجريانه. 
*هذا يجعلني أتلذذ. 
*ويشعرني باندفاع الإندروفينات تسري في كامل جسدي. 
***
الضِحكة المرتسمة على شفتاي الآن مجردُ قشرة. 
*نواتي تعتصر. 
*لكن ما يعمل عمل المسكن الآن. 
هذا الخوف الذي أراه في كلتا عينيك. 
*أما عني فقد أحببت هذا. 
*ماذا عنك؟ 
*أعجبك؟ 
*أترى أن للخوف بعض الخصائص السحرية الآن؟ 
*ليس من المفترض أن أكون الشخص الذي يطرح الأسئلة.. ولا حتى أنت. 
*سأفترض سؤالاً واحداً منك.. وإجابتي كالتالي. 
*في هذه اللحظة.. ربما كان جسدي يخلو من الضمير بشكل شبه كامل.

التاريخ - 2022-03-04 3:43 AM المشاهدات 952

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا