شبكة سورية الحدث


معارك الحب.. بقلم الكاتبة علا فايز هيفا

معارك الحب.. بقلم الكاتبة علا فايز هيفا

سورية الحدث

معارك الحب...
يقال أن معارك الحب ليس فيها منتصر ومهزوم إما أن ينتصران معا أو يهزمان معا...
كانت معركتي نادرة تماما كنت الطرف المنتصر والمهزوم في آن واحد...
كنت دائما حريصة على إبقاء مسافة آمان بين الحب وقلبي...
المرة الوحيدة التي سمحت للحب بالاقتراب إلى قلبي عندما لامس هواك قلبي...لا بل اقترب دون إرادتي عندما حبك لامس قلبي الذي هزمه المرض كما يلامس المطر الأرض بعد فترة طويلة من الجفاف والقحط...
فازداد قلبي جمالا كما تزداد الزهرة الصفراء لمعانا وبريقا عندما تسطع عليها الشمس...
واشتعل به أمان وحنان العالم بدأت ضحكتي تلون وجهي وعيناي بدأت تبدو خمائل وردية ملونة...
بين ليلة وليلة همت عشقا في عينيك..وجدت بها ومضات روح دافئة نحو كل ما في الكون..واجتاح في قلبي طوفان الحب فغرق فرحا عاشقا إلى الأبد..أنت من جعلني أشعر أنني مميزة في غضبي وفي حزني..أنت من شجعني لاتناسى كل ألم وكل معاناة يعاني قلبي منها فاستسلمت بكامل إرادتي لحبك رغم علمي منذ البداية أنني سأفشل...
لا أعلم متى يدركني الموت ومتى ستنتهي رحلتي...دعني أخبرك عن أحلامي التي ربما لن تحدث أبدا لأن المرض سيهاجمها ويقاتلها...فأكبر هذه الأحلام أن احمل صغيرنا على راحة يدي..أن يكبر طفلنا المدلل أمام عيني لأرى فيه شخصا يشبهك بكل تفاصيلك..أن يكبر وحبنا يكبر معه إلى نهاية العمر...وأصغر هذه الأحلام أن أعيش حياة طبيعية كأي إنسان بلا ألم...حياة بالقرب منك مليئة بالحب والدفء
بدأت معارك قلبي بين الحب والمرض..كان الحب و المرض كلاهما لا فر من جلدي ومن احشائي فالحب يريد مني الانتصار والمرض مصر على هزيمتي...
فالمرض ينهك جسدي وقلبي يوم تلو الآخر إلى أن ينتصر على هذا الحب وينتهي أمري...
والطريق للفوز بلقب الحبيبة المثالية بالنسبة إليك محاصر بألوف العقبات كطريق مليء بالجنود والأسلحة...
رغم محارباتي بالفوز بلقب الحبيبة المثالية ورغم محارباتي وإصراري لجعل هذه العلاقة من أعظم العلاقات على وجه الأرض..لكن قلبي سوف يقتل في النهاية وأني حين أكمل دوري سأفوز باللقب...لكن حينها سينتهي أمري بعد انتصاري وسيسقط رأسي على ساعديك ليقول لك هذه أميرتك المقاتلة...
وأقنع نفسي بأن موتي قتيلة في هواك كان انتصار لأجل الفوز في هواك وامتلاك اللقب...وانتقام من المرض اللعين الذي كان يخبرني أنني لن استطيع الفوز...هكذا يكون الانتصار والهزيمة في آن واحد...رغم انتهاء أمري و الموت قد هزمني لكنني منتصرة فيا فرحتي وراحتي بشعور النصر لأجلك ولأجل هواك يا كل ما أهوى.
# علا فايز هيفا

التاريخ - 2022-03-07 2:55 AM المشاهدات 767

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا