شبكة سورية الحدث


مراسيل أدبية بين أليسار غيث العيسى و رغد فادي سقير

مراسيل أدبية بين أليسار غيث العيسى و رغد فادي سقير

سورية الحدث

||مراسيلٌ أدبيّة||
كتبت أليسار غيث العيسى إلى رغد فادي سقيّر رسالةً أدبيّة تقول:
أأُفصحُ عن فصاحتك و مداها ؟
أم أكتفي بإرتداءِ ثوبٍ أُحيكَ بأحفلِ صمتٍ شُهد في عهد سُطوري و كلماتي ؟
فما تلقّيتُ الخُطوب يوماً مِذُ معرفةٍ تكلّلت بأناملٍ خاشعةٍ كيُمناكِ 
تجرّعتُ من حبركِ و حرفك ما بُسِط من أبجديةٍ و ما أغرى خطّابها 
 فإنّي لستُ بفالحة بالعذلِ و لستُ من أهلهِ!
لا أعذل مَن حلّ و تربّع بين السطورِ بفكرٍ أذهلَ كلّ ما بي ،!
شحذتُ عيناي ما يكفيها إبصاراً لغايةِ يومٍ و سأعيد شحذها بحرفكِ إشباعاً غدٍ و بعد غد ، أبقيتني كبُعدِ النّوى عن حالي و أنى أن أعودَ إلى حياةٍ سابقة أضحت متلبّسة بي 
بحقٍّ قد أسرتني ليس كالعاني و إنّما كأسيرٍ ذابَ هياماً بسجّانهِ !
فتالله ما مِن أناملٍ أشبعت فكري و خطّت كما أبدعت يُمناكِ!
 غريبٌ هو حالُ مَن يدّعي نفسهُ شاعراً ؟ ، أوَ لم يبصر كما أبصرتُ انا ؟  ، بلغتِ مِن خريفِ عمركِ ما ينيفُ عن إكرامِ كلماتٍ رُشّحت لتتلبّس بفكركِ ، هنيئاً لعيناكِ يا حفيدةَ الادبِ !

لتردّ رغد عليها:
أَتفي تُراها ما في كنفِ أبجديّتي
من ذلاقةٍ وبلاغةٍ؟!..
أو أكرّس دمائيَ حبراً ولبّي قلماً؟!..
ما الذي يُجدي،
إبداءَ ودادي ووَجدي؟!..
لله أشكو الملافظَ اللّسنةَ الوفيرةَ..
كيفَ في أمسّ حاجتي إليها
انقلبَت ضدّي..
رحلةٌ في مُدُن اللّغةِ سابغةٌ إلى سمائِها لا أرضِها،
ارتحلتُها بغيةَ ردّ لائقٍ بسموّ رسالتِكِ..
تالله لستُ ممّن يرتحلُ مُدُناً لأجلِ ردّ عادةً..
لكن، قسماً ببارِئِ أصابِعِك الّتي خطّت،
أبدعتِ بياناً خلقتِ فيهِ لَعثَمَتي..
لقد كتبتُ وشَطَبتُ،
وكرّة أُخرى كتبتُ..
كتبتُ جُملةً منمّقةً..
بدأتُها بتحيّةٍ وشُكرٍ..
شطبتُها..
فمحالٌ أن يُنصفَكِ إطرائي وشُكري..
محالٌ أن تفيكِ فصاحتي بطلاقتِها، ونثري..
منّي إليكِ،
وعنكِ وفيكِ صمتَ الكلام..
والقلمُ المسكينُ أمسى مُضنًى..
أعياهُ فرطُ ما كتبَ و شطبَ،
و سعى إدراككِ ..
افترشتِ سريرَ ذُهولي بخشوعِ حرفِكِ..
فارقدي مطمئنّة يا ابنةَ الضّادِ تهنّي.. .

|| رغد فادي سقيّر، أليسار غيث العيسى ||
تصميم الصورة: جوى فيّاض .

#مراسيل_أدبيّة
#رغد_فادي_سقيّر
#أليسار_غيث_العيسى

التاريخ - 2022-03-07 4:16 AM المشاهدات 378

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا