شبكة سورية الحدث


أَغصانُ قلبي أورقتْ.. بقلم سوزانا درميني

أَغصانُ قلبي أورقتْ.. بقلم سوزانا درميني

سورية الحدث

أَغصانُ قلبي أورقتْ  و شاحَ عنها غُبار الذّكريات المؤلمةِ بمجردِ لُقياك

من أنتَ هلّا أسكتَ تَساؤلاتي؟
أُعرفكَ أمامَ السّماء بابنها فتهطلُ عليّ ببراهينِ أنكَ غيرُ ذلك..
أقدمكَ للنجومِ أخاً فتومضُ نافيةً..
حيّرتَني.. حتىٰ أذقتَ عقلي جُرعاتٍ متعددةٍ من كلِّ الكتبِ.. أَصبحَ في سباقٍ مع الزّمن يأكلُ كلَّ المعلوماتِ المُتاحة علَّه يجدُ تصنيفاً لهوّيتكَ.
أرّقتَ الهوىٰ و روضتَ الجوىٰ و انتقيتَ الشِّعر قَلماً سِحري..
أشعلتَ موازينَ القوّة و القسوةِ و اللّطفِ و الرّقة فملكتَ التّناقضَ قِسماً منكَ و ورقةً رابحةً.
صِفر!.. 
لم أحظىٰ بنتيجةِ صِفر إلا في اختبارِ من أنتَ.. و أخيراً أقولُ
أنتَ من اخترقَ قاعِدةَ الزّمانِ و المكانِ و جالَ بينَ حقباتِ التّاريخِ جامعاً أفضلها... إقتبستَ الُعنفوانَ و الإلهامَ مِن شُعراءِ العربِ و اللِّسانَ الفصيحَ من كُتابهم، تحديتَ الكيمياءَ في خَلقِ الطّاقةِ و دثرتَ الفيزياءَ علىٰ طاوِلتكَ مُنتقياً أفضلَ التّطبيقاتِ مُرونةً..
لوَّحت بعصاكَ السّحرّية و رشقتَ ألوانَ الظّلامِ لرسمِ أروعِ اللّوحاتِ.
تعلنُ حَربك علىٰ وقعِ ألحانِ الأَمازيغ و تُنهيها بمقطوعاتٍ كلاسيكيّة.. فلا يبقىٰ ملكٌ أو وزيرٌ في مواجَهتك في شطرنجِ الحياة.
أظنُّ أنّ قلمي بهذا طالَ طرفَ عينيك في الوصفِِ تبقىٰ قسمٌ صغيرٌ ربما أجدهُ أسفلَ برجِ إيفل أو علىٰ طاولةِ فرسانِ الهيكل.
يجب عليَّ تَخبِأتك جيداً فالذئابُ تكثر هنا بعدَ المغيبِ و لا أستطيعُ التّفريطَ بملّوعي الآن.

سوزانا درميني

التاريخ - 2022-05-05 7:01 AM المشاهدات 667

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا