سورية الحدث الاخبارية -السويداء معين حمد العماطوري
عشرات اللوحات الفنية الحاملة دلالات متعددة ومتنوعة عرضت على جدران أبنية السجن المركزي بالسويداء والتي رسمت بأيدي طلاب كلية الفنون الجميلة الثانية بإشراف الاستاذ الدكتور غسان ابو طرابه الذي أوضح تلك اللوحات شاركت في معارض خارجية ونالت جائزة عالمية في ألمانيا...إضافة لما قدمه من شرح عن تلك اللوحات بطريقة فنية ...
ولعل السؤال الأهم أن تلك اللوحات التي عرضت هي نتاج تعاون بين مديرية الثقافة بالسويداء وإدارة السجن ضمن اتفاقية مبرمة بين وزارتي الثقافة والداخلية ويبدو أن الاتفاقية لم تحدد في مضمونها الفئات المستهدفة ...فكان الحضور هم الفئة المستهدفة وهم عضو مجلس الشعب وبعض الاعلامين القادمين للتغطية بوسائل مرئية ومكتوبة وضباط شرطة بحكم تواجدهم وفرع مكافحة المخدرات ... لم يكن بالبال أن يتم الشرح العلمي والغاية والمضمر من كل لوحة فقط لمن جاء ليقف أمام كاميرا التلفزيون أو يسجل نشاط ثقافي في اجندته إنما كان المطلوب أن يتم إصلاح ما تم تخريبه في ضمائر وعقول جيل من الشباب ومنهم من دخل السجون ليتم المساهمة بمعالجتهم إنسانيا وفنيا واخلاقيا. ..
والأجدر من هذا المعرض معرفة الأهداف والغايات والوصول إلى الهدف والمستهدف بدل أخذ الصور والمطالبة باستعراض عمل مؤسسة ما على حساب هؤلاء. ..
إذا كان عمل الجمعيات تطوعي والهدف خيري. ..لماذا يتم طلب وسائل الإعلام تدوين نشاطهم الخيري ؟....
أليس ذلك نوعا من غسيل الذنوب التي إذا دخلنا في تفاصيلها الشيطان سيكون لنا بالمرصاد ام حالة استعراضية في زمن النفاق الاجتماعي؟ ...
حين تقف أمام اللوحات الفنية تشعر أنك أمام صور فوتوغرافية ليس عملا عاديا بقيمه الجمالية فحسب بل تحمل ألوانا. ..ذات دلالة حرفية ومهارة الإبداعية فنية قام بها طلاب كلية الفنون الجميلة الثانية ...واجزم أنها ما تحمله من معاني تحتاج لإقامة ورشات عمل وندوات علمية تفاعلية بعيدا عن تلقين ومخلفاته. ..
الفعالية اليوم حقيقة لم تكن بالمستوى المطلوب من الحضور إلا من الهدف كانت عبارة عن استعراض تسويقي لعمل أشخاص ليس إلا. ..
أخيرا هل نعالج المخدرات ونكافح انتشارها بالاعتماد على مروجيها. ...
أم أننا ننتظر ممن هم تحت قبة البرلمان للمطالبة بإيجاد الحلول الناجعة وإلزام الجهات المعنية في وضع خطط إجرائية تطبيقية للمحافظة على شبابنا. ..
وهل نبقى رهائن قص الشريط والتصفيق على أشلاء مقتضيات العمل والحياة ...والاسوء يزداد وينتشر كالنار في الهشيم. ..
أم علينا الالتزام بقانون الجريمة الالكترونية بعدم طرح أي رأي كي لا نستهدف أحد؟....
أسئلة تطرح بعد وقبل وأثناء قص الشريط الوهمي لاستهداف اللحظة الافتراضية المفروضة ونعيش في متخيل لا واقعي نراه بعد أيام على شاشة إحدى القنوات والمواقع ودمتم بخير في كل فعالية فنية تحتاج لقص شريط وتصفيق...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا