سورية_الحدث - محمد الحلبي
كنا قد رفعنا كتابنا رقم /٦٥١/ تاريخ ٧/٦/٢٠٢٢ إلى محافظة دمشق وسجل بديوانهم برقم ٤٠٧٧٧/و بتاريخ ١٢/٦/٢٠٢٢ عن تفاقم أزمة النقل، وخاصة وقت الذروة المسائية، أي عند الساعة ال٩ مساء، وذلك عندما تغلق الأسواق والفعاليات التجارية، بينما شركات النقل الداخلي العامة والخاصة تتوقف عن العمل بهذا الوقت بحجة التزود بالوقود، أما السرافيس فيكون معظمها ممن يعمل بشرف ولايبيع مخصصاته قد استنفذ مخصصاته من الوقود.. وكنا قد اقترحنا على المعنيين تأخير التزود بالوقود لساعة أو ساعتين، أي حتى العاشرة أو الحادية عشرة مساء ريثما تنتهي ذروة الازدحام المسائية..
لكن ما حصل هو العكس تماماً.. حيث قام المعنيون بحرمان السرافيس من التزود بالوقود يومي الجمعة والسبت، ليزيدوا الطين بلة، وتتفاقم أزمة النقل أكثر وأكثر ، وليبحث المواطنون عن البدائل، ويرغموا صاغرين لطمع وجشع أصحاب الفانات والسوزوكيات وحتى الدراجات النارية والكهربائية الذين يعملون دون حسيب او رقيب..
فوق الموتة عصة قبر
المواطن في واد والمعنيون في وادٍ آخر.. وربما غاب عن بال المعنيون أننا في اسبوع أستثنائي، أسبوع عيد الأضحى المبارك، ومن المفترض أن يعمل المعنيون على زيادة وتيرة عمل وسائل النقل هذه الفترة، لا أن يستمروا بوتيرة التقنين التي لا مبرر لها هذا الأسبوع، يوم أمس وعند الساعة الحادية عشرة طوفان بشري عند جسر السيد الرئيس، وسط انعدام وجود أي وسيلة نقل جماعية، ووحدهم أصحاب الفانات والتكاسي يحددون الأسعار والأجور لقاء خدماتهم، والمواطن يرضخ لذلك مجبراً.. فهو لم يعلم أن حكومته لن توفر له وسائل النقل في جمعة العيد هذا العام على خلاف الأعوام السابقة..
و السؤال الذي يطرح نفسه، ناقلات النفط التي ترسوا على شواطئنا، متى سيتم العمل على إفراغها؟، وإن باشرتم فعلاً بالعمل، فلماذا لم يشعر المواطنون بهذا التحسن، فطوابير السيارات لا نهاية لها على الكازيات، والسرافيس لازالت محرومة من التزود بالوقود يومي الجمعة والسبت، حتى حركة باصات النقل التابعة للشركات الخاصة أو الحكومية لم تقم بزيادة وتيرة عملها على الأقل هذا الأسبوع، والسؤال الأهم، هل ستحبسون الناس في بيوتهم هذا العيد لعدم توافر وسائل النقل؟
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا