شبكة سورية الحدث


من حق أصحاب الملايين أن يتنعموا.. وليذهب فقراء البلد إلى الهاوية..!

من حق أصحاب الملايين أن يتنعموا.. وليذهب فقراء البلد إلى الهاوية..!

سورية الحدث _  خاص - محمد الحلبي  


 هو المفهوم الذي كرّسته الأزمة التي عصفت في البلاد.. وانقسام المواطنين إلى فئتين بعد القضاء على الطبقة الوسطى.. فئة أصحاب الملايين والمليارات، وفئة بالكاد تجد قوت يومها على حساب صحتها وراحتها.. لذلك لن نستغرب هجوم عضو غرفة سياحة طرطوس يوسف مريشة على معارضي الخط الكهربائي الذهبي للمنتجعات السياحية، ووقوف وزير الكهرباء إلى جانبه بدعوة أن هذه المنشآت تقوم بدعم خزينة الدولة.. على أساس أن الكهرباء المنزلية توزع مجاناً على المواطنين..

وهنا تقفز للأذهان صورة معلمي مدينة حمص الذين صححوا أوراف طلابنا على أضواء الفلاشات، قبل أن ينبري مدير تربية حمص وليد مرعي ليعتبر أن هناك تضخيم للموضوع، وأن الكهرباء قطعت لدقائق، والصورة التقطت بهذه اللحظا،ت ليعود و يناقض نفسه ويقول أن المركز مزود بلدات وقد انخفضت اضاءتها قليلاً لاستهلاك البطارية، وهذا يعني أن الانقطاع كان لفترة طويلة، ولن نتحدث عن حرارة الجو والتكييف الذي ينعم به أصحاب ورواد المنتجعات الذهبية، في حين يغسل العرق المعلمون وهم يصححون أوراق الامتحانات.. 

السيد وزير الكهرباء.. لماذا لم تتكرم وزارتكم بتحمل أسبوعي الامتحانات وتتفضل على طلابنا بخط كهرباء (تنكي) ولن نقول ذهبي، بل زادت ساعات التقنين، وضربت محولات، ونفد الفيول والغاز إلى ما غير ذلك من الأسباب التي لاتنتهي، بينما بعض الخطوط لاتعاني من هذه المصائب؟..
لماذا يشعر المواطن أن الحكومة بذات نفسها قامت بفرز المواطنين.. مواطنون يتنعمون بالكهرباء وآخرون يعيشون على أضواء الشموع والليدات.. من يملك الملايين يستنجد بالطاقة الشمسية، ومن لايملك عليه بطاقة الشموع الرومنسية..

مواطنون تحجبهم عن الأنظار ستارة الدعم المزعوم، بينما الدعم حقيقة لا يغطي ولا حتى ١٠٪ من متطلبات الحياة اليوم.. ومواطنون يملأون خزانات وقود سياراتهم بمئات الليترات من البنزين يومياً..

عزيزي المواطن.. من الآخر بدك تتنعم بالكهرباء الخيارات مفتوحة أمامك.. أنت فقط عليك الاختيار.. إما عليك بأحد المنتجعات.. أو قم بتركيب طاقة شمسية.. أو نقدم إليك جديدنا عنفة ريحية.. أو عليك بطاقة الشموع الرومنسية..

 بدك راتبك يكفيك.. لا تشرب شاي أو متة ولا تشغل فحم الأركيلة عالغاز حسب نصيحة أحد الخبراء الاقتصاديين..
 وان ما عجبك هالحكي ضب تمك وأرضى بما قسمته الحكومة لك تكن أغنى الناس.

التاريخ - 2022-07-21 9:54 AM المشاهدات 743

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا