شبكة سورية الحدث


الحكومة تطالب بإسقاط الشعب برفع سعر البنزين..؟؟!!

الحكومة تطالب بإسقاط الشعب برفع سعر البنزين..؟؟!!


سورية  الحدث الاخبارية - السويداء - معين حمد العماطوري  


نام الشعب يوم امس وهو يحلم انه استقبل بداية الأسبوع بخبر الحكومة الذي يفرح القلب إذ أنها وفرت المحروقات من مادتي البنزين والمازوت وبات المواطن لا يخشى من برد الشتاء القارس ولا يهمه المسافات الطويلة لأن البنزين متوفر وبأسعار تتناسب مع الدخل ومؤسسات التجارة الداخلية تنادي لمن يحتاج إلى المواد الغذائية والتموينية بأسعار منافسة للسوق المحلية...

والناس في هرج ومرج لعلاقة الصدق والمصداقية التي تكتنف عمل الحكومة فهي تسهر ليل نهار على تأمين احتياجات المواطنين وحفظ كرامتهم يقينا منا انه من صبر على محنة منذ عقد ونيف من الزمن يجب أن يكافأ بجزيل العطاء فالراتب الذي لا يكفي يومين بات مواطن يدخر منه ليقضي اجازة الصيف في شواطئ البحر المتنوعة والمواد الغذائية التي حرم منها باتت في براده بكميات كبيرة لتوفر الكهرباء التي لا تنقطع نهائيا،

لان الحكومة اخذت على كاهلها تأمين الكهرباء بوسائل بديلة لتأمين كافة القطاعات الصحية والخدمية وجميعها يعملون ليل نهار.لكسب رضا المواطن ...وبالمقابل لا يعجبهم العجب ولا الصيام برجب كما يقال فأخذ يتهم عناصر الحكومة بالفساد والعمالة وأنها تسعى لإسقاط الشعب من الحسابات الإنسانية والأخلاقية وبدلا من أن يتمسك هذا المواطن المتعجرف بارضه ووطنه وحكومته الرشيدة ومؤسساتها بعد توفير مستلزمات الحياة كافة له أخذ يفيض عليها بمكيال الفساد الإداري والإفساد المالي والاجتماعي وطالب برحيل الحكومة إلى جهنم وبئس المصير اضافة لتغيير البرلمان وأعضائه الذين لا يمثلون الشعب سوى بالكلام والخطابات الرنانة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين من مدراء عامين وإدارات  خدمية...وجميع المسؤولين يعقدون الاجتماعات اليومية للبحث عن أساليب إرضاء المواطن وتوفير الرفاه له...

وعند الصباح وقع الشعب ارضا من صاعقة ألمت به إذ وجد قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ترفع سعر ليتر البنزين من 1100 ل س  الى 2500 ل س المدعوم و غير المدعوم 4000 ل س فاستفاق من غفوته طالبا من الله ان ينام النوم الأبدية كي يتخلص من اللحظة الحقيقية الراهنة بعد أن طالبت الحكومة بقراراتها إسقاط الشعب وتجويعه واذلاله وإهانة كرامته. ..فهل هناك ذل أكثر من ذلك وهل هناك استباحة لحقوق الناس مصيرها اكثر...استفاق لا يعرف اين يتوجه كي يقضي حاجته بعد انسداد كافة الأبواب بوجهه...
فإلى متى هذه القرارات الجائرة وهل تظن أن عناصر الحكومة ستكون بمنأى عن غضب الشعب بعد قرارات التجويع والتشليح والتشبيح والتنبيح التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية بقهر الناس وتجويعهم ... لقد طاف الكيل حقا ...الراتب لا يكفي ليومين ويطالبوننا بأمور النقل للعمل بأضعاف الراتب فما عسانا نعمل بأجور السكن أو الدواء أو اللباس أو النقل أو التعليم والطبابة ...هذه الحكومة تطالب الشعب بالرحيل...وفهكم كفاية لأنها هي أحق بالوطن كون اولاد الحكومة هم استشهدوا للدفاع عن الوطن وهم صبروا على الجوع والقهر ....حقا إذا لم تستحي فافعل ما شئت

التاريخ - 2022-08-07 2:44 PM المشاهدات 639

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا