سورية الحدث _ خاص
عندما نكتب عن موضوع معين أو ظاهرة ما، إنما نكتب بدافع وغيرة وطنية فلا نؤذي أحد ولا نتملَّق لاحد ، فالدافع ليس من أجل التقليل من الآخرين أو البحث عن بريق إعلامي بقدر ما هو استنهاض لعزائم الجميع لخدمة الوطن والمواطن.
وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي للجميع في هذا الوطن الأغلى، وعليها ألا تكون حكومية أكثر من الحكومة نفسها، لأننا نريد إعلاما وطنيا مبادرا مستقلا كيانا ومؤسسات وأفرادا، نريد إعلام دولة لا إعلام حكومة ، وذلك مع حق الحكومة أن يكون لها إعلامها الخاص بها ينشر أخبارها ويوضح وجهات نظرها من مختلف القضايا، لكن للأسف ما نراه الان ولا أعمم أن الإعلام اصبح حكوميًا أكثر من الحكومة نفسها، وهذا ما لا يجب ان يكون، فالنقد البناء للمؤسسات والمسؤولين والإشارة للخطأ هو الطريق للنهوض بالدولة والارتقاء بها.
وهنا أقول إن الوطن خط أحمر … وعلى المواطن أن يتحدث ويشارك بالقرار بقدر الامكان فهو جزء من الدولة، وعند توجيه الانتقاد لشيء ما .. فهذا ليس انتقاد للأشخاص وإنما لأدائهم فنحن جميعا في نفس المركب فإن كان هناك فساد ما اوخطأ أو خلل ولم نؤشر عليه ليتم اصلاحه فنحن إذا مشاركون فيه ونتحمل وزره، وأؤكد انه إذا تم تفسير كل الانتقادات على هذا النمط من الأفراد داخل المجتمع فلن يصحح أو يصلح شيء.
سنستمر بالكتابة والنشر الجاد والتأشير على مواطن الفساد والخلل والأخطاء لإصلاحها مع الحفاظ على الضوابط الوطنية والأخلاقية والمهنية واحترام عقل المتلقي وذكاءه ووقته وقيمته الوجودية.
ومن هذا المنطلق لا بد من التعريج ولو بشكل سريع إلى قضية هامة تثقل كاهل معظم الأسر وهو الغلاء والتضخم وعدم توازن الرواتب لجميع الموظفين بالدوله وايضا العاملين والعاملات في جميع القطاعات الخاصه مع التضخم المالي والاقتصادي الحاصل في بلادنا ..!!
فيجب وبالسرعة القصوى رفع الرواتب بشكل يتوازن مع التضخم النقدي .. فالامر اصبح من اهم الضروريات لان الحال لم يعد مقبول بالمطلق والراتب لا يكفي على اغلبية الموظفين لمصروف يومين ..!! وهذا من شأنه ترسيخ الفساد وانتشاره عدا عن الظواهر الاجتماعية السلبية التي قد تنعكس عن عدم الكفاية المالية للأسر .
وهذا لا يخفى على احد ان كان مسؤولا او مواطنا عاديا ..
نسأل الله ان تتحقق السعادة لوطننا والعيش الكريم لكل مواطن في هذا البلد المعطاء ..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا